أعلن مصدر محلى فى محافظة صعدة اليمنية أن عدداً من المتمردين الحوثيين بدأوا بالتمرد على قياداتهم وعصيان أوامرهم، مشيرا إلى أن ذلك الموقف يأتى بعد الخسائر الكبيرة فى الأرواح التى منوا بها فى صعدة يوم الأحد الماضى، عندما هاجموا عددا من المواقع الاستراتيجية فى عاصمة المحافظة، وقتل من المهاجمين أكثر من 150 مهاجماً وجرح العشرات. ونقل موقع «إيلاف» الإخبارى الإلكترونى عن المصادر قولها إن قيادة الحوثيين كانت تهدف من وراء الهجوم على صعدة إلى تحقيق إنجاز يرفع من الروح المعنوية لتلك العناصر فى محورى سفيان والملاحيظ فى محافظة صعدة. وقالت المصادر المحلية فى صعدة إن قيادة التمرد حاولت تجميع أعداد من أتباعها للزج بها فى هجمات جديدة فى سفيان، فى محاولة يائسة رامية إلى استعادة موقع الشقراء الاستراتيجى، الذى سيطرت عليه قوات الجيش، لكن عناصر الحوثيين رفضوا الانصياع لتلك الأوامر التى اعتبروها بمثابة انتحار جماعى بعد أن فشلت الهجمات السابقة، ولقى عدد كبير من زملائهم مصرعهم فى الكثير من الجبهات والمحاور التى تدور فيها الحرب والمواجهات بين القوات المسلحة والحوثيين فى صعدة وحرف سفيان، إلا أن موقع قناة «الجزيرة» نقل عن الحوثيين نفيهم لتلك الأنباء. ومن ناحية أخرى، صرحت مصادر قبلية بأن المواجهات العنيفة بين المسلحين الحوثيين الشيعة وجماعات سلفية تجددت فى منطقة دماج وأفادت بوقوع عدد من القتلى من الطرفين. وذكرت المصادر القبلية لهيئة الإذاعة البريطانية «بى. بى. سى» أن الحوثيين تكبدوا فى تلك المواجهات 18 قتيلاً، كما قتل من الجماعات القبلية والسلفية 8 مسلحون. وكانت مواجهات عنيفة اندلعت بين الطرفين منذ أسبوعين، راح ضحيتها 35 قتيلاً، عندما حاول مسلحون حوثيون الاستيلاء على مواقع فى منطقة قبائل دماج بمحافظة صعدة لمهاجمة القوات الحكومية التى تساندها قبائل دماج، فتصدت لهم القبائل بالتعاون مع جماعات سلفية تمتلك مدارس دينية فى المنطقة. وفى غضون ذلك، ذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» أن أجهزة الأمن فى صعدة اعتقلت 5 أشخاص يشكلون خلية نائمة فى المحافظة، موضحاً أن عناصر الخلية كان يخططون لتنفيذ أعمال إرهابية وتخريبية فى صعدة، بينما سلم 3 أشخاص أنفسهم للسلطات ضمن خلية نائمة أخرى فى المحافظة. وعلى صعيد متصل، اعتصم عشرات الصحفيين اليمنيين أمس الأول، احتجاجا على اعتقال صحفى يعتقد أنه احتجز بسبب تغطيته للحرب المتصاعدة بين الجيش والمتمردين فى شمال البلاد. وقال خالد عبدالهادى، مدير الموقع الإلكترونى للحزب الاشتراكى المعارض، إن محمد المقالح محرر الموقع اعتقل الخميس قبل الماضى. وأضاف أن شهود عيان أبلغوهم بأن ضباط مخابرات يرتدون ملابس مدنية أوقفوه فى ساعة متأخرة من الليل وأخذوه إلى مكان غير معلوم. وتابع أن السلطات ترفض الإفصاح عن مكانه أو التهم الموجهة إليه. ونظم اعتصام أمس الأول بنقابة الصحفيين فى صنعاء أيضا، احتجاجا على اعتقال فؤاد رشاد، رئيس تحرير موقع المكلا برس، وصلاح السقلدى، رئيس تحرير شبكة عدن الإخبارية.
