أعلن تحالف المصريين الأمريكيين فى الولاياتالمتحدة انسحابه من ائتلاف 28 فبراير، الذى يضم عدداً من الجمعيات المصرية الأمريكية، وصرح محمود الشاذلى، رئيس التحالف، بأنهم دأبوا طوال الأسابيع الماضية، منذ زيارة الرئيس حسنى مبارك الأخيرة إلى واشنطن، على محاولة إيجاد وسيلة للاستمرار فى التعاون مع الائتلاف، وتجاوز النقاط الخلافية بينهما دون جدوى، وهو ما دعا التحالف إلى إعلان انسحابه الكامل أمس. وعزا الشاذلى بعض أسباب الخلاف إلى القواعد المنظمة لعملية اتخاذ القرارات داخل الائتلاف، والتى تقضى بإلزام جميع المشاركين بالقرارات التى يتم التصويت عليها بأغلبية 50٪ + 1، وهو ما يقوض المبادئ السياسية للتحالف، التى كثيراً ما اصطدمت بقرارات «الائتلاف». وأصدر الشاذلى بياناً قال فيه: «لما كان التحالف ملتزماً باتباع نصوص قانون ولاية فلوريدا التى تم تسجيله بها، وكذلك قانونه الأساسى ووثيقة إعلان أهدافه، فقد أرسل مذكرة بتاريخ 27 أغسطس الماضى، طالباً تعديل القواعد المقترحة، بحيث يتاح للتحالف حق الرفض إذا تم التصويت على قضية تتعارض مع الالتزام القانونى للتحالف». وأضاف الشاذلى أنه إزاء تجاهل الائتلاف لمطلبهم، فإن التحالف يعلن انسحابه من الائتلاف بشكل كامل، وإن كان مستمراً فى مزاولة نشاطه الذى يمارسه منذ تأسيسه فى 2005، بهدف الإسهام فى تقدم «الوطن الأم» نحو ديمقراطية حقيقية. كانت «المصرى اليوم» قد نشرت تقريراً فى 14 أغسطس الماضى، قبل 3 أيام من توجه مبارك إلى واشنطن، أكدت فيه وجود انشقاق داخل الائتلاف، رغم نفى عمر عفيفى، المتحدث الرسمى باسم الائتلاف، وذلك فى الوقت الذى كانت فيه المنظمات المصرية المنضوية تحته تبحث عن موقف موحد لآلية تقديم مطالبهم السياسية لمبارك.