فى الوقت الذى أدان فيه التحالف المصرى - الأمريكى، الذى يضم منظمات المصريين الأمريكيين، مد العمل بحالة الطوارئ، وصف رد فعل الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن هذا القرار المصرى بأنه «مايع» و«غير واضح». وعبّر التحالف خلال اجتماعه أمس بوفد السياسيين المصريين فى مدينة نيويورك على هامش مؤتمر «مستقبل الديمقراطية فى مصر»، عن قلقه العميق لرد الفعل الفاتر من قبل إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، نظراً لأن مد العمل بقانون الطوارئ فى مصر يسير فى الاتجاه المضاد لكل القيم الأمريكية وحقوق الإنسان وتطلعات الشعب المصرى من أجل تحقيق الديمقراطية والعدل الاجتماعى والتنمية، وطالب التحالف أوباما بتحقيق ما أعلن عنه فى خطابه بجامعة القاهرة، حين أكد تأييده حق الشعوب فى التغيير. ودعا التحالف خلال البيان، إدارة أوباما، للوقوف إلى جانب تطلعات الشعب المصرى لتحقيق التغيير من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، خاصة أن استمرار الأوضاع الراهنة فى مصر لا يحقق طموحات الشعب المصرى ويتناقض مع المصالح الاستراتيجية والوطنية للولايات المتحدة. وينقل الوفد المصرى، الذى يضم عدداً من السياسيين وأعضاء الجمعية الوطنية من أجل التغيير، نشاطه إلى واشنطن اليوم للاجتماع مع ائتلاف المنظمات المصرية بأمريكا الشمالية، لبحث آخر تطورات الوضع السياسى الحالى فى مصر. ويلتقى الوفد، الذى يضم المستشار محمود الخضيرى والدكتور أسامة الغزالى حرب وجورج إسحاق منسق حركة كفاية، ب«ميشيل دن» المستشارة السابقة لشؤون الشرق الأوسط ومصر بالبيت الأبيض وعضو منظمة كارنيجى للسلام، وذلك بعد أن أنهى الوفد حضوره مؤتمر «مستقبل الديمقراطية فى مصر» الذى انعقد بمدينة نيويورك خلال الأيام الماضية. ولفت د. مختار كامل، نائب رئيس ائتلاف المنظمات المصرية بأمريكا الشمالية، إلى أن الائتلاف قرر تبنى حملة واسعة لجمع تبرعات ومساهمات من الجالية المصرية فى أمريكا لدعم الحملات الانتخابية للأعضاء المرشحين فى الكونجرس الأمريكى بكل الولايات، وذلك بهدف إشراك المصريين بالخارج فى العملية السياسية بغرض بناء لوبى مصرى فى أمريكا، وبالتالى تكون لديهم القدرة على الضغط على أعضاء الكونجرس لاتخاذ قرارات لصالح مصر، أسوة بما تفعله الجالية اليهودية لصالح إسرائيل.