أسست مجموعة من المصريين الأمريكيين فرعاً للجمعية الوطنية من أجل التغيير التي يقودها الدكتور محمد البرادعي في ولايتي نيوجرسي ونورث كارولينا، ومن المقرر تأسيس فرع آخر للجمعية في العاصمة واشنطن بعد غدا الأربعاء في مؤتمر شعبي يحضره عضوا الجمعية جورج إسحق وسمير عليش وفي لقاء نظمه شباب مصريون أمريكيون من ولاية نيوجرسي علي هامش مؤتمر تحالف المصريين الأمريكيين الذي أقيم في نيويورك علي مدي يومين، دعا جورج إسحق إلي كسر ثقافة الخوف لدي بعض المصريين في أمريكا والانضمام إلي حركة التغيير التي تقودها الجمعية الوطنية ورفض الحديث عن ملف الأقباط وكوتة الأقباط قائلا: إن كلمة ملف الأقباط كلمة مهينة وغير مقبولة ونحن هنا كلنا مصريون. بينما قال الدكتور يحيي الجمل أمام الشباب المصريين الأمريكيين إنه تلقي توكيلات من أمريكا وأوروبا للمطالبة بحق المصريين بالخارج في الإدلاء بأصواتهم باعتباره حقا لا مناقشة فيه وأنه مستعد لأن يتولي الموضوع بنفسه أمام مجلس الدولة. ودعا الجمل المصريين في أمريكا إلي الاتفاق علي الحدود الدنيا بينهم قائلا: حاولوا أن تجمعوا الناس علي فكرة الدولة المدنية ورفض فكرة الدولة الدينية وضغطكم هنا له تأثيره في الرأي العام الأمريكي. بينما دعا الدكتور أسامة الغزالي حرب المصريين في أمريكا إلي أن يتحولوا لجماعة ضغط حقيقية تماثل القوي الأخري وكذلك خلق آليات للتواصل مع القوي السياسية في مصر. وحول ما يتردد عن الاستقواء بالخارج قال الغزالي : أرحب بضغط العالم كله من أجل الديمقراطية في مصر، لكني لا أقدر علي أن أقول للأمريكان اضغطوا علي مصر وأن أي حديث عن الاستغناء عن قوة الشعب المصري كلام فارغ. ونقل الدكتور جودة عبد الخالق للشباب المصريين الأمريكيين تحيات حزب التجمع وقال إن المسلمين والأقباط مفعول بهم في مصر، ودعا إلي أن تكون القضية قضية مصر والمصريين. وقال المستشار محمود الخضيري معلقا علي ما تردد في اللقاء عن ضمانات نزاهة الانتخابات إنه لا انتخابات سليمة إلا بإرادة سياسية ترغم النظام علي عدم التدخل في الانتخابات، ودلل علي أن انتخابات 2005 عبث بها رغم الحصول علي بعض الضمانات ودعا الشباب إلي التواصل مع المصريين الأمريكيين الذين لم يعرفوا بالحراك من أجل التغيير في مصر. من جهة أخري أدان تحالف المصريين الأمريكيين في ختام مؤتمره السنوي الخامس قرار الحكومة المصرية الأخير بمد العمل بقانون الطوارئ لمدة عامين، وطالب التحالف الرئيس الأمريكي أوباما بأن يحقق ما سبق وأعلنه في خطابه بجامعة القاهرة يونيو 2009 بتأييده كل حكومة تعكس إرادة شعبها وتأكيد حق الشعب في التعبير عن آرائه سلميا. وعبر التحالف عن قلقه العميق من رد الفعل الفاتر لإدارة أوباما، لأن مد العمل بالطوارئ يسير في الاتجاه المضاد لكل قيم حقوق الإنسان وتطلعات الشعب المصري من أجل تحقيق الديمقراطية والعدل الاجتماعي والتنمية المستدامة. ودعا التحالف أوباما للوقوف بجانب تطلعات الشعب المصري لتحقيق التغيير من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، لأن استمرار الأوضاع الراهنة في مصر لا يحقق طموحات الشعب المصري. وقال محمود الشاذلي رئيس التحالف في دورته الحالية إن التحالف منظمة أمريكية، وأعضاءه مواطنون أمريكيون، وهم غير راضين عن استمرار تضامن الرئيس أوباما مع النظام المصري رغم تمديد الطوارئ.