تحت شعار التطوير والاستقرار وإعادة نادى هليوبوليس لعصره الذهبى، يخوض الحسن عرفة مهدى، انتخابات مجلس إدارة النادى المقررة فى السادس والعشرين من الشهر الحالى على مقعد الرئاسة ومعه قائمة مغلقة تضم ستة أعضاء، أربعة منهم من المجلس الحالى. والحسن عرفة ليس جديداً على نادى هليوبوليس وأعضائه، فهو أحد أبنائه، وتولى العديد من المناصب داخل النادى، كما كان والده رئيساً للنادى لفترة طويلة، فضلاً عن أنه يعد حالياً واحداً من خبراء إدارة الأندية فى مصر، وفى هذا الحوار تحدث الحسن عن المرحلة المقبلة فى النادى ورؤيته لها وأسباب خوضه الانتخابات وبرنامجه الانتخابى ووضع النادى على المستوى الرياضى وغيرها من النقاط. يقول فى البداية.. أنا واحد من أعضاء النادى وأشغل حالياً منصب رئيس لجنة ألعاب الماء بالنادى، وكنت عضواً فى مجلس الإدارة وأمين الصندوق من عام 1989 حتى 1993، ثم شغلت منصب مدير عام النادى من 95 وحتى 2002 ثم رئيساً لروتارى نادى هليوبوليس عامى 2008 و2009، وأنا مؤسس ومدير بطولة هليوبوليس الدولية لكرة الماء من سنة 1990 وحتى العام الماضى، وشغلت منصب مدير عام نادى الجزيرة الرياضى عام 2002، وعلى الصعيد الرياضى عملت سكرتيراً عاماً للاتحاد المصرى للسباحة وعضواً بمجلس الإدارة من 92 إلى 1996، ثم نائباً لرئيس الاتحاد ورئيس المكتب التنفيذى من 96 إلى 2000، ورئيس اللجنة الفنية لكرة الماء لدول حوض البحر المتوسط من 93 إلى 97 وعضو اللجنة الفنية بالاتحاد الأفريقى للسباحة من 95 إلى 2003، بالإضافة إلى أننى كنت مديراً لبطولتى كأس العالم للناشئين لكرة الماء بالقاهرة 1993 وبطولة أفريقيا للسباحة للناشئين 94 بالقاهرة، ورئيس اللجنة الفنية لبطولات كأس اتحاد دول البحر المتوسط (مالطة 93 وكرواتيا 94 وسلوفينيا 95 والمغرب 1996). ■ لماذا قررت خوض انتخابات مجلس إدارة النادى؟ - صممت على خوض الانتخابات حتى أعيد هليوبوليس لعصره الذهبى، بعد أن وجدت انخفاضاً كبيراً فى مستوى الخدمات والانضباط داخل النادى، وقررت أن أعيد النادى لمستواه الراقى المعروف عنه لأننى حينما كنت مديراً للنادى من 1995 وحتى 2002 كان النادى مثالاً يحتذى لجميع الأندية، ووصلنا به لمستوى راق جداً بشهادة جميع الأعضاء سواء المتفقون معى أو المختلفون، بالإضافة إلى أننى واجهت ضغطاً كبيراً من العديد من أعضاء النادى لترشيح نفسى. ■ إذن المجلس السابق أضر بالنادى وتراجع به؟ - لكى نوضح الأمور، نحن لا نبخس دور المجلس السابق برئاسة الوزير فؤاد سلطان، فقد كانت له إنجازات كثيرة، ولكنها تركزت فى فرع النادى بمدينة الشروق، حيث كان يقيم رئيس النادى، وقد كان داعماً لفرع الشروق بقوة واهتم به بشكل كبير حيث كانت اجتماعات مجلس إدارة النادى تقام فى الشروق، ومدير النادى كان متواجداً دائماً هناك مما أثر كثيراً على مقر النادى الرئيسى بشكل كبير. ■ من هم أعضاء قائمتك.. وعلى أى أساس اخترتهم؟ - لقد اخترت قائمة لا تحتمل التجارب أو التعلم، ولذا اخترت أشخاصاً لديهم خبرة ورؤية فى إدارة شؤون النادى وتطويره، ولديهم القدرة على العمل الجماعى لصالح النادى، وهم مجموعة يتوافر فيهم الحزم وعدم المجاملة على حساب النادى، والقائمة تضم أربعة عناصر من المجلس الحالى هم: شاهر إسماعيل الشافعى نجل عملاق التنس المصرى السابق إسماعيل الشافعى، وعمرو السنباطى ومحمد رزق وناصر مدكور، وقد أضفت لهم المهندس سامى برسوم الذى يتقدم لأول مرة وهو رجل أعمال ناجح فى مجال المقاولات، ود.سميحة أبوالمجد، كعنصر نسائى وتمتلك خبرة كبيرة فى النادى، حيث كانت عضوة مجلس إدارة لعدة دورات سابقة، وهذه المجموعة لها شعبية كبيرة بين الأعضاء نتيجة التواصل المستمر معهم، ولذا حرصت على اختيارهم. ■ إذن أنت مع القائمة المغلقة؟ - أنا مؤمن تماماً بالقائمة الكاملة، ولا أستطيع أن أجزم، أنها لن تخترق لأن هذه الانتخابات كل شىء جائز فيها وحالياً تتنافس ثلاث قوائم على الرئاسة، ففضلاً عن قائمتى هناك قائمة هارون الدمرداش التونى وكان وكيلاً لمجلس إدارة النادى ل7 دورات، وهو زميل وصديق، وقائمة فؤاد سلطان، رئيس النادى الحالى، الذى يخوض الانتخابات بالقائمة لأول مرة. ■ وما سبب خروج 4 أعضاء من المجلس الحالى من قائمة سلطان والانضمام لقائمتك؟ - بسبب أنه أعلن عدم خوضه الانتخابات وأنه يؤيدنى ثم تراجع بعد ذلك وحاول عقد لقاءات مع أعضاء القائمة لاستقطابهم فقالوا له إنهم مستمرون معى، فضلاً عن دخول بعض أعضاء القائمة فى اختلافات كثيرة فى الرأى معه، خاصة فيما يختص بأسلوب إدارة النادى، ولقد كوّن مجموعة من الأعضاء وقرر أن يخوض بهم الانتخابات، ولكن العناصر القوية المؤثرة موجودة فى قائمتى وقائمة التونى. ■ وماذا عن البرنامج الانتخابى لقائمتك؟ - برنامجنا شامل ويهدف إلى تحقيق نقلة نوعية فى منظومة الإدارة لتعزيز التواصل مع الأعضاء، وتحقيق طفرة فى مستوى الخدمات والنظافة والانضباط داخل النادى، فضلاً عن إيقاف قبول أعضاء جدد ودعم جميع الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية ووضع نظم وضوابط مالية جديدة تتناسب مع حجم الاستثمارات حتى لا تتحول إلى مصادر استنزاف مادى، وإنشاء مبنى لإدارة النادى بمنطقة المخازن يشمل صالة لائقة لاستقبال الأعضاء لسهولة إنجاز التعاملات المالية والإدارية مع إدارة النادى، وكذلك الاهتمام بالأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية ورفع مستوى الخدمات بما يتلاءم مع تميز ومكانة الأعضاء بالنادى، بالإضافة لبعض الخدمات الإنشائية ممثلة فى إعادة تخطيط المنطقة الخلفية وحديقة الشاى وتطوير حديقة الأطفال وصالة الجودو والكاراتيه واستكمال تطوير المبنى الاجتماعى، وإنشاء حمام سباحة مغطى بفرع النادى بالشروق، وأخيراً زيادة السعة الاستيعابية لجراج النادى حيث إن سعة الجراج الحالى 200 سيارة فى حين أن النادى به 30 ألف عضوية فى حين أن عدد الأعضاء قديماً كان 400 فقط. ■ وما السلبيات الحالية التى أدت لتراجع النادى؟ - لقد كنا أفضل نادٍ فى مصر، وأفضل من الصيد والجزيرة، ولكن المجاملات ودخول غير الأعضاء أضرا كثيراً بشكل النادى، والسلبيات متمثلة فى جانبين رئيسيين، هما الخدمات والانضباط، ولم يعد هناك إحساس بالمستوى الراقى الذى كان موجوداً فى النادى من قبل، بالإضافة إلى افتقاد التواصل بين إدارة النادى والأعضاء. ■ ولكن لماذا لا يطرح اسم هليوبوليس كأحد الأندية المتفوقة على الصعيد الرياضى فى مصر؟ - لا يوجد تراجع رياضى فى النادى، ولكن هناك ألعاباً يتفوق فيها النادى وألعاباً أخرى لا يوجد اهتمام كبير بها، فكرة القدم لدينا حتى سن 16 سنة فقط، فضلاً عن أن النادى يصرف على عدد كبير جداً من الألعاب (21 لعبة رياضية)، ورغم ذلك فقد حصلنا هذا العام على الدرع العام لكرة الماء لأول مرة منذ 3 سنوات، والدرع العام للغطس لأول مرة فى تاريخ النادى، ولدينا 4 سباحين هم: أحمد شريف وعمر عرفة ومحمد مهاب وياسين البرادعى حصلوا على كأس أفضل سباح فى مراحلهم العمرية، وتقدمنا للمركز الخامس على مستوى الأندية، كما حصل فريق السباحة التوقيعية للبنات على المركز الثانى فى الجمهورية، وقد أحضرنا لهن مدربة أجنبية عالمية من أجل العودة لقمة هذه اللعبة كما كان النادى دائماً، وبشكل عام حصلنا على المركز الثانى خلف الأهلى فى ألعاب الماء لأول مرة فى تاريخ النادى. ■ إذن هل النادى متفوق رياضياً فى ألعاب الماء فقط؟ - بالطبع لا.. فلدينا باع طويل فى الإسكواش ونجوم العالم من النادى مثل رامى عاشور ونور الطيب، وحصلنا على دورى الأندية فى الإسكواش هذا الموسم، ولدينا فى التنس كريم مأمون ومحمد مأمون وهما المصنفان الأول والثانى فى مصر، ومنذ 4 سنوات نحصل على الدرع العام للإسكواش، وحصلنا على بطولة الدورى فى كرة السرعة، وفى السلة حصل فريق البنات على ثالث الجمهورية عمومى وثانى كأس مصر، كما صعد رجال السلة للدورى الممتاز «ب». ■ نعود للانتخابات.. ما شعار قائمتك؟ - شعارنا هو الاستقرار والتطوير، والتطوير مطروح فى برنامجنا الانتخابى، أما الاستقرار فيأتى من رفع مستوى الخدمات والانضباط والتواصل مع الأعضاء. ■ ما ردك على اتهام فؤاد سلطان لكم بأنكم غير قادرين على قيادة النادى ولا تستطيع الوقوف فى وجه الطامعين بالنادى؟ - أولاً هذه التصريحات ليست من أساليب وتقاليد أعضاء هليوبوليس العريقة، فضلاً عن أننى حينما كنت مديراً للنادى كانت أزهى فتراته وصنعت به إنجازات عريضة ورفعته لمستوى راق، ولقد أتيت وسلطان موجود فرفعت النادى، ورحلت وهو موجود فتراجع النادى، فمن منا القادر على قيادة النادى، ولنترك هذا الحكم للجمعية العمومية وليس للآراء الشخصية. ■ أخيراً.. كلمة توجهها لأعضاء النادى؟ - أقول إن أعضاء الجمعية العمومية أناس على مستوى مرتفع من الوعى، وأشخاص يُحكمون عقولهم فى الاختيار وليس العواطف، ويعرفون جيداً كيف يحكمون على الأمور وهذا ما نعتمد عليه فى خوض هذه الانتخابات.