الزمن أحد مخلوقات الله.. يمر الزمن محتوياً أياماً ومناسبات عديدة.. مناسبات نتذكرها بحلوها ومرها.. وأعياد نسعد بها.. واليوم «الجمعة» يوم عيد للجميع!.. يحتفل فيه الإخوة المسيحيون المصريون برأس السنة القبطية.. وبالمناسبة كلمة قبطى تعنى مصرى.. فأنا قبطى مسلم.. وصديقنا رفعت يونان عزيز قبطى مسيحى، وقد كتب هنا أمس الأول رسالة (لا للإضراب يوم رأس السنة القبطية)، وشرح لنا فيها تاريخ ذلك اليوم الذى يعتبر أقدم عيد منذ أيام الفراعنة.. إنه عيد «النيروز»، وهو أول أيام السنة الزراعية الجديدة.. وهو موعد اكتمال فيضان النيل - كنا نشاهده قبل بناء السد العالى وأول شهوره «توت» نسبة إلى الإله تحوت إله المعرفة، وهو عالم مصرى قسم الزمن أيام مينا الأول.. والسنة هنا نجمية وليست شمسية.. ولا يمكننا أن ننكر مدى ما قاساه المؤمنون بالمسيحية فى العصور الأولى على يد طغاة الدولة الرومانية، وكم الدماء التى سالت خصوصاً على يد القيصر دقلديانوس، لذا فقد اتخذوا من ذلك التاريخ السنة الأولى لتمجيد الموت البطولى للشهداء.. واليوم الجمعة هو أفضل الأيام للمسلمين وهو بداية العشر الأواخر المباركة من شهر رمضان.. وفيها يتوجه المسلمون والمسيحيون للصلاة جامعة.. فلنتوجه جميعاً فيها بالدُعاء لله سبحانه وتعالى أن يحول حالنا لأحسن حال.. ويحقق لكل منا ما يتمناه.. آمين. حاتم فودة