اتهم الرئيس اليمنى على عبد الله صالح، أمس، جهات إيرانية والتيار الصدرى فى العراق بدعم الحوثيين، وذلك بعد نفى رسمى من طهران، أمس الأول، وإعلانها على لسان وزير الخارجية منوشهر متقى استعدادها للتوسط فى مفاوضات بين الحكومة اليمنية والحوثيين. وقال صالح فى مقابلة مع قناة «الجزيرة» إن الزعيم الشيعى العراقى مقتدى الصدر والإيرانيين لهم صلات مباشرة بالحوثيين، مستدلا على ذلك بكونهم عرضوا عبر قنوات سرية الوساطة بين السلطات اليمنية وجماعة الحوثى. وقال: «لا نستطيع أن نتهم الجانب الرسمى الإيرانى، ولكن الإيرانيين يتوسطون ويتصلون بنا، مبدين استعدادهم للوساطة، ومعنى ذلك أن لهم تواصلا معهم». وأضاف أن مقتدى الصدر اقترح بدوره التوسط بين الحكومة والحوثيين، و«هذا يعنى أن له صلة معهم»، مشيراً إلى أن جماعة الحوثى تلقت مساعدات مالية من جهات إيرانية بلغت مائة ألف دولار. وقلل الرئيس اليمنى من شأن وثيقة الإنقاذ الوطنى التى أعلنتها المعارضة، وقال إن أحزاب اللقاء المشترك لم يصوت عليها الشعب فى الانتخابات وتريد الآن أن تحدث «أزمة وبلبلة فى البلاد» وأن «تنتقم من الوطن». ذكر موقع وكالة الأنباء الإنسانية «إيرين» التابعة للأمم المتحدة نقلا عن لجنة الإغاثة الإنسانية فى اليمن أن اللجنة تفكر فى استخدام الأراضى السعودية لإدخال المساعدات الإنسانية لمحافظة صعدة شمالى اليمن، حيث يدور قتال ضار بين القوات الحكومية والحوثيين منذ 12 أغسطس الماضى. وعلى صعيد آخر، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية اعتقال 4 يمنيين يحملون قنابل يدوية وأسلحة آلية بالقرب من السفارة الأمريكية فى صنعاء. وقال بيان للوزارة إن الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و33 عاما، كانت لديهم قنابل يدوية وأسلحة آلية وذخيرة. وتم احتجازهم للاستجواب، خاصة أنهم من سكان بلدة تسمى دماج فى محافظة صعدة الشمالية. وفى غضون ذلك، قال مصدر حكومى يمنى إن القوات المسلحة والأمن حققوا خلال الساعات الماضية نجاحات نوعية متميزة فى مطاردة «عناصر التخريب والتمرد الحوثية» وكبدوها خسائر كبيرة وتمكنوا من دحرها من عدة مواقع ولاذوا بالفرار. وأضاف «أن وحدة من الجيش هاجمت مواقع لعناصر الإرهاب والتمرد بالقرب من (بيت القحم) و(ذو سليمان) بمحافظة صعدة، وأجبرت تلك العناصر على الفرار، كما نجحت وحدة من المدفعية فى تدمير عدد من أوكار عناصر التمرد والإرهاب شرق (عيان) و(التبة السوداء)». من جهة ثانية، قال المصدر «إن عصابات الحوثى التخريبية أقدمت على تهجير سكان منطقة (قحزة) وأجبرتهم على الخروج من منازلهم ومغادرة المنطقة تحت تهديد السلاح». ووفقا لتقرير أصدره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، قال وزير الصحة اليمنى للجنة الإغاثة إن المحادثات تتقدم بين الحكومتين اليمنية والسعودية لتأسيس ممر عبر الحدود السعودية إلى محافظة صعدة بدلا من تأمين الطرق بين صعدة والعاصمة اليمنية صنعاء. وقال والتر بروزونى، منسق الطوارئ فى منظمة الهجرة الدولية، إن إحدى النقاط التى يتفاوض عليها فريق الأممالمتحدة فى البلاد هى محاولة الوصول إلى الشمال عبر المملكة العربية السعودية. وأشارت ماريا سانتامارينا، المسؤولة فى برنامج الغذاء العالمى، إلى أن البرنامج يهتم جدا بتلك المفاوضات ليتمكن من الوصول إلى شمالى صعدة، حيث يقيم 15000 يمنى مشرد فروا من القتال. ولذا فالحكومتان السعودية واليمنية سيقدمان دعما للمساعدات الإنسانية وجهود الإغاثة من خلال التوصل لاتفاق حول إمكانية إنشاء ممر بين البلدين يوصل مباشرة إلى شمالى صعدة.