استمرارا للاشتباكات الساخنة بين الجيش السعودى والحوثيين، أعلن المتمردون اليمنيون سيطرتهم على مزيد من الأراضى على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية. فيما أعلن مساعد وزير الدفاع السعودى الأمير خالد بن سلطان آل سعودى، أمس، أن السعودية لن توقف ضربتها الجوية ضد المتمردين الحوثيين قبل تراجعهم عشرات الكيلومترات داخل حدود اليمن. وبحسب بيان المتمردين فقد سيطروا، أمس الأول، بشكل كامل على مديرية قبابر- الواقعة فى محافظة صعدة الجبلية شمال اليمن- واستولوا على كل الامدادات والذخيرة وأيضا المبانى ومواقع عسكرية أخرى، ولم يتسن الوصول لمسؤولين يمنيين للتعليق. فى الوقت ذاته، عرض الحوثيون شريط فيديو يظهر ما قالوا إنه «أسير» سعودى اعتقل خلال العمليات العسكرية التى نفذتها القوات السعودية ضد المتمردين على الحدود السعودية اليمنية، دون أن يحددوا عدد الجنود الذين أسروهم. وبحسب شريط الفيديو الذى عرض على موقع إلكترونى يستخدمه المتمردون، قال ضابط الصف الأسير إن اسمه «أحمد عبدالله محمد العمرى، 27 عاما»، وهو عنصر فى وحدة تابعة لقوات الأمن الخاصة المتمركزة فى تبوك، شمال المملكة، كما عرض فى الشريط نسخة من بطاقة انتمائه إلى القوات المسلحة السعودية تحمل الرقم 272. ويسعى الحوثيون عبر هذا الشريط إلى إثبات أسرهم جنودا سعوديين، فى وقت يصر فيه الجانب السعودى على نفى وجود أى أسرى من جنوده لدى المتمردين. ومن جانبه، نفى وزير الخارجية الإيرانى، منوشهر متقى، أمس، دعم بلاده لجماعات التمرد فى اليمن، مؤكدا أن طهران تسعى لتحقيق الاستقرار فى المنطقة بأكملها. وأضاف «نحذر بشدة من أن دعم الجماعات الأصولية بالمال والسلاح وكذلك اتباع نهج قمعى تجاه الناس سيكون له عواقب وخيمة». وكان الرئيس اليمنى على عبد الله صالح قال إن شخصيات دينية إيرانية تمول المتمردين كما ألقى مسؤولون باللائمة على وسائل إعلام إيرانية فى دعمهم، فيما نفت طهران المزاعم ودعت حكومة اليمن إلى إنهاء القتال من خلال التفاوض.