استمراراً لسياسة فرض الأمر الواقع، يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو تسريع بناء المستوطنات فى الضفة الغربيةالمحتلة، قبل أى قرار مزمع لتجميد الاستيطان، وذلك بعد ساعات من إعلان التليفزيون الإسرائيلى موافقة نتنياهو على تجميد جزئى لمدة 9 أشهر للاستيطان فى الضفة الغربية، بناءً على طلب الولاياتالمتحدة. ونقلت «إذاعة إسرائيل» عن مسؤول حكومى، لم تكشف اسمه، قوله إن نتنياهو «ينوى إعطاء الضوء الأخضر لبناء بضع مئات من المساكن الإضافية فى المستوطنات قبل أن يقرر وقفاً مؤقتاً للبناء»، وأوضح، أنه «يعتزم المصادقة قريباً على بناء مئات الوحدات السكنية الجديدة». من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية أن المشروع الإسرائيلى لتسريع الاستيطان «يتعارض» مع تعهداتها ومع عملية السلام، وانتقد الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» تسريع البناء، وقال للصحفيين أثناء زيارته باريس إن الطرح الإسرائيلى «غير مقبول ولا يفيد». جاء ذلك فى وقت نفى فيه مسؤول رفيع فى الإدارة الأمريكية - رفض الإفصاح عن اسمه - أن يسفر اجتماع الرئيس باراك أوباما ونتنياهو وعباس فى 23 سبتمبر الجارى، على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، عن بدء مفاوضات التسوية النهائية.