عبدالرحمن الأبنودى: «لست تاجر غلة».. وتتر واحد جيد أفضل من عشرة

أكثر من 25 أغنية كتبها الشاعر عبدالرحمن الأبنودى ضمن أحداث مسلسل «الرحايا» الذى يعرض الآن على الفضائيات، كما يعتبر المسلسل عودة للتعاون بينه وبين الموسيقار عمار الشريعى بعد عشرين عاما من القطيعة انتهت بالصلح بينهما.
الأبنودى أكد إعجابه بالكتابة نفسها ومعالجتها، بالرغم من تحفظه فى البداية لأن الكاتب جديد وغير معروف، لكنه فوجئ بنص غير عادى، وقال: ربما أحسست بنفس الإحساس الذى شعرت به بعد قراءة سيناريو مسلسل «ذئاب الجبل»، لكن ليس بالضرورة أن اكتب أغانى مسلسل صعيدى.
وعن كتابته أشعار مسلسل واحد فقط هذا العام بالرغم من أن هناك شعراء كتبوا عدداً كبيراً من تترات المسلسلات، قال: «أنا لست تاجر غلة» والبعض يعتبره مصدر رزق، وكنت أقرأ سيناريوهات ثلاثة مسلسلات، لكن عندما قرأت سيناريو المسلسل اعتذرت عنها، واكتفيت «بالرحايا»،
وأنا لى شروط لكتابة أغانى المسلسلات بداية من «هارب من الأيام» والذى يعتبر أول مسلسل مصرى له أغنية تتر مقدمة ونهاية ثم «الضحية» مروراً ب«بالرحيل» وغيرها من الأعمال الناجحة، وهى إما أن يكون عملاً أدبياً أو شبه أدبى، أو فى حالة النصوص التى يكتبها الكبار مثل أسامة أنور عكاشة أو يسرى الجندى، لذلك أنا حذر جداً فى اختياراتى، ولابد أن يستفزنى النص،
وحين قرأت «الرحايا» انعقدت النية على الكتابة من أول لحظة وأدركت أن المؤلف جاد جداً وصعيدى فعلاً وأنه ليس مؤلف «صعيدى مكاتب» وأقصد به الذين يؤلفون المسلسلات الصعيدى وهم جالسون على المكاتب، وأحسست بأن كل شخصيات العمل من أهلى فى أبنود، كما أن الموضوع مختلف عن كل المسلسلات لأن الأحداث حول علاقة رجل بأولاده.
وعن تعاونه مع عمار الشريعى بعد عشرين عاماً من القطيعة قال الأبنودى : بالفعل كانت هناك قطيعة بينى وبين الشريعى لمدة أكثر من عشرين عاما، لكن المخرج حسنى صالح والمنتج أصرا على الصلح بيننا، وعندما تأكدت أن الشريعى هو الذى سيلحن حذفت جميع الأغنيات التى كتبتها وبدأت اكتب من جديد لأن له أسلوباً فى التلحين، ولجأت إلى طريقة المربعات فى الكتابة لأنها تسهل علية العمل، لكننى لم أغير فى كلمات المقدمة والنهاية التى كتبتها من البداية وقد أبدع الشريعى، والمسلسل إضافة جديدة لكل الأعمال التى قدمناها سويا.
ولأنه لم يغادر الإسماعيلية منذ عام لظروف مرضه، فقد سجل على الموبايل أغانى المسلسل بصوته حتى يحافظ على اللهجة الصعيدية وأرسلها الى عمار الشريعى فى القاهرة.
الأبنودى لم يستغرق وقتاً كبيراً فى كتابة جميع الأغنيات، وقال: حين أحب عملاً فإن الكتابة تصبح شيئاً سلساً لذلك لم تستغرق كتابة جميع أغنيات المسلسل سوى ثلاثة أيام لأننى لم أقلب فى الصفحات لأبحث عن مواقف، وذلك لأن المسلسل أصبح فى عقلى وضميرى، لكننى أشعر بأن المسلسل تعرض للظلم رغم عرضه على عدد كبير من القنوات بسبب زحام الدراما.
وعبر الأبنودى عن إعجابه بأسلوب أيمن بهجت قمر فى كتابة تترات المسلسلات، ووصفه «بالرقة»، كما أنه يتمتع بروح ابن البلد ويعتصر المسلسل، وفى الوقت نفسة توجد استقلالية فى أغنياته.