تلاسنت قيادات شيعية وسنية ووصف كل منهما الآخر بالعمالة، فبينما قالت قيادات شيعية بارزة إن الجماعة الإسلامية نصبت العداء لكل مكونات المجتمع المصرى وبخاصة الأقلية، وصفت الجماعة الإسلامية هذا الاتهام بالأبله، وذهبت لوصف الشيعة بأنهم مجموعة من الخونة. وأكد محمد الدرينى، رئيس المجلس الأعلى لآل البيت فى مصر: «إن الجماعة الإسلامية تتعاون مع أجهزة المخابرات من أجل ضرب الأقليات الإسلامية واستهداف الشيعة». وقال الدرينى، الملقب بزعيم الشعية فى مصر، عبر موقع المجلس الأعلى لآل البيت، إن الجماعة الإسلامية ناصبت العداء لكل المكونات الوطنية للمجتمع بدءًا من الأقباط والإخوان واليساريين ووصولًا للشيعة وحتى الجهاديين ممن ساروا على خطاهم». ووجه سؤالاً للدكتور ناجح إبراهيم، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية عن هوية مرتكبى هجوم الأقصر ضد السياح الأجانب عام 1997 والذى راح ضحيته 58 سائحًا أجنبيًا، متهمًا أعضاء فى الجماعة الإسلامية بارتكاب الحادث. وأشار الدرينى إلى أنه لا يبحث عن «شو إعلامى» من وراء تصريحاته وإنما قصد توصيف الحقيقة، موجهًا لومه وعتابه للدكتور ناجح إبراهيم قائلاً: عندما قدمت مراجعاتى الفكرية عن استخدام العنف ادعيت على معتقلين معك أنهم لم يوافقوا على هذه المراجعات. وطالب الدرينى، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، بالإعلان عن نتائج تحقيقات حادث الأقصر، والكشف عن أسماء الجناة. فى المقابل وصف الشيخ أسامة حافظ، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، الشيعة بالخونة، وأنهم ضد مصالح العقيدة والوطن، وبالتالى على كل مسلم أن يتصدى لسعيهم من أجل تمزيق الأمة. وقال إن اتهامات الجماعة الإسلامية بتعاونها مع الأجهزة الأمنية لضرب الشيعة هى كلام أبله، متسائلاً: من الذى يهدد أمن البلد؟، من يركب السيارات الفارهة.. ومن قضوا أغلب أعمارهم فى السجون من أجل دعوتهم؟ وحول اتهام الدرينى للجماعة الإسلامية بارتكابها أحداث عنف فى الأقصر، قال عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية: الشيعة هم الذين أسالوا دماء عشرات الآلاف من سنة العراق كما فعلوا نفس الشىء فى أقطار كثيرة فضلاً عن خيانتهم للأمة، فقبل أن يتهموا الآخرين عليهم أن يتوقفوا عن سفك دماء المسلمين.