أكد محمد الدرينى الأمين العام للمجلس الأعلى لآل البيت وزعيم الشيعة فى مصر أن «الاحتقان الذى يعانيه المجتمع المصرى، خاصة أوضاع الشيعة «يرجع إلى دوافع خارجية ممثلة فى الفكر الوهابى»، مشيرا إلى تحريك دعاوى قضائية لملاحقة 22 عالما سعوديا، ممن يرى أنهم «دعاة للتكفير» على حد قوله. جاء ذلك ردا على استفسارات وجهها ادوارد وايت سكرتير أول السفارة الأمريكية بالقاهرة ومسئول تقرير الخارجية الأمريكية للشئون الدينية إلى محمد الدرينى فى لقاء فى مقر المجلس الأعلى لآل البيت بناء على رغبة من السفارة الأمريكية.. حسبما ذكر الدرينى. وأشار زعيم الشيعة إلى أن وايت حمل إليه أجندة من 3 محاور أو 3 أسئلة حول أوضاع الشيعة فى مصر وأعدادهم ومبادرات العنف من قبل الجماعات الدينية المتشددة داخل السجون، وأعداد الأشراف فى مصر وعلاقتهم بالشيعة. وأكد الدرينى لسكرتير أول السفارة الأمريكية أن حالة الاحتقان التى يشهدها المجتمع المصرى، خاصة فى ملف الشيعة ترجع إلى الفكر الوهابى، الذى استهدف شعب مصر فى علاقة الأقباط بالمسلمين وعلاقة السنة بالشيعة. وقال: «نعتزم ملاحقة 22 شيخا سعوديا من دعاة التكفير، وسوف أسافر إلى أمريكا لتحريك دعوى قضائية ضدهم، بعد أن نامت الدعوى، التى رفعتها فى المملكة السعودية العام الماضى، والهدف مواجهة الفكر الداعى إلى القتل والدمار والتخريب. وعن عدد الشيعة فى مصر أكد الدرينى ل«وايت» عدم وجود إحصائية دقيقة، وكلها اجتهادات من خلال تقرير الخارجية الأمريكية والسلطات الأمنية، لكن لا توجد أرقام محددة».. وأكد أن جماعات العنف الراديكالى أبدت تطورا ملحوظا فى نبذها العنف. وفى سؤال من وايت عن الأشراف وعلاقتهم بالشيعة، قال الدرينى إن الأشراف فى مصر 6 ملايين تقريبا، غالبيتهم سُنة ثم متصوفة وأقلية شيعية، ونفى أى علاقة بين الجانبين. وأكد الدرينى أن اللقاء جاء بناء على رغبة السفارة الأمريكية بالقاهرة، وأنه لم يتقدم بأى طلب من المسئول الأمريكى، لكنه قال إن «شخصية أوباما وإحساسه بالظلم الذى يتعرض له الآخرون انعكس على شخصية سكرتير أول السفارة الأمريكية، وأتوقع خيرا».