الفاتورة نورت يا باشا: «كانت 17 جنيه.. بقت 400.. غيرت العداد مااتغيرتش.. ومش هدفع»

رغم أنه يعيش فى شقة صغيرة مكونة من حجرتين، ولا يملك إلا أجهزة كهربائية بسيطة، فإن سعيد أمين فراج، عامل باليومية فى مسرح البالون، فوجئ بأنه مطالب بسداد 6 آلاف جنيه لشركة كهرباء جنوب الدلتا فرع قليوب منطقة قلما، ليس بسبب ارتفاع استهلاكه من الكهرباء، ولكن - حسب تأكيده - بسبب خطأ وإهمال قارئ العداد المختص.
الحكاية بدأت منذ أبريل الماضى، عندما فوجئ «فراج» بحدوث خلل فى قيمة فواتير الكهرباء المطلوب منه سدادها، وقال: «كنت منتظماً فى سدادها شهريا، ومعظمها يتراوح بين 17 و25 جنيها، لكننى صدمت عندما طالبنى المحصل بمبلغ 400 جنيه، قيمة فاتورة شهر أبريل، فذهبت للشركة شاكيا، فقالوا لى قدم طلب فحص عداد ربما يكون قد تلف، وبالفعل قدمت طلبا برفع العداد، وتم رفعه بقراءة 10 آلاف و750 كيلو وات، وذلك فى 3 مايو الماضى».
وأضاف «فراج»: «فحصت الشركة العداد وأعادت تركيبه فى اليوم التالى مباشرة، وأبلغنى أحد الموظفين بأنه تم تخفيض فاتورة أبريل من 400 إلى 200 جنيه فقط، على أن يتم سدادها بالتقسيط، فوافقت، ظنا منى أن الأمر انتهى».
وأكد «فراج» أنه فوجئ فى الشهر التالى بأنه مطالب بسداد 511 جنيها، فعاد إلى الشركة مرة أخرى، فأخبره أحد الموظفين بأن حجم استهلاكه هو 32 ألفا و750 كيلو وات، بفارق 22 كيلو وات، فامتنع «فراج» عن السداد، فكانت النتيجة تراكم مبلغ 6 آلاف جنيه ومطلوب منه السداد بقسط شهرى 500 جنيه، رغم أن راتبه لا يتجاوز 264 جنيها.. وفكر فى اللجوء للقضاء، لكنه خشى من طول فترة التقاضى، لذا يستغيث بحسن يونس، وزير الكهرباء، لحل مشكلته، خاصة أنه مهدد برفع العداد وبتلفيق محضر ضده بسرقة تيار كهربائى.