موقف ميكروباص وشارع غير ممهد وباعة جائلون.. ثلاثة عناصر صنعت مأساة ميدان رمسيس، فكما أنه محور مرورى مهم لكل سكان القاهرة الكبرى، أصبح أيضاً محوراً مهماً لشكاوى هؤلاء السكان الذين يقيمون فيه أو المارة الذين يضطرون إلى المرور منه وإليه فى أغلب تحركاتهم اليومية. المأساة التى سكت عنها ضباط شرطة المرافق اكتملت مشاهدها بعد إشارة رمسيس إلى جوار جامع الفتح، حيث يتحول الشارع هنا من ميدان رئيسى وحيوى إلى ميدان فى منطقة عشوائية حسب تأكيد السكان والمارة، حيث يضيق الشارع شيئاً فشيئاً بداية من منزل كوبرى أكتوبر حتى محطة غمرة، وهى المساحة التى حولها سائقو الميكروباصات إلى مواقف خاصة بهم، يعطلون بسياراتهم المرور فى الشارع الرئيسى، فضلاً عن الضوضاء التى يحدثونها، مما دفع أهالى المنطقة إلى الشكوى فى الحى. د.وليد منصور، أحد هؤلاء السكان، الذين قدموا شكاوى إلى رئيس الحى بسبب تزايد مشكلات الشارع، أكد أنه حرر عدداً من الشكاوى بسبب عدم رصف الشارع بعد تركيب خطوط الغاز، وأضاف: المنطقة عرضة للحوادث اليومية، خاصة بعد إشارة جامع الفتح، حيث تسير السيارات بسرعة كبيرة وتتزاحم عند منزل كوبرى أكتوبر، فضلاً عن وجود موقف الميكروباصات، وقد تقدمنا بأكثر من طلب للحى لنقل الميكروباصات، وترميم الشارع من حفر أنابيب الغاز، ولكن لم يستمع أحد لشكوانا. المشكلة نفسها تعانيها سلمى يوسف، إحدى سكان الشارع، حيث تطل شرفتها على الشارع مباشرة، ويقف أسفلها طابور من الميكروباصات.. لخصت مشكلتها: الموضوع مش زحمة وبس، إحنا مجبورين على سماع ألفاظ نابية تصدر من سائقى الميكروباصات أثناء شجارهم مع بعضهم، وحراس العمارات يخافون التحدث مع هؤلاء السائقين خوفاً من رد فعلهم. أحمد شاكر، صاحب أحد المحال فى الشارع، أكد أن ميدان رمسيس تحول إلى سوق صغيرة يحتلها بعض الباعة الجائلين الذين يطاردون الزبائن، ليصبح الزحام أضعافاً مضاعفة، دون أى رقيب، وقال: هذا الزحام يمنعنا من ترك سياراتنا أمام منازلنا. هذا الوضع المأساوى الذى يعيشه سكان الحى لم يلتفت إليه أى من مسؤوليه، حيث تعذر الوصول إلى رئيس الحى ورفض نوابه التعليق على الموضوع.