وافق مسؤولون فى العاصمة الإيرانيةطهران على التحقيق فى مزاعم حول دفن عدد من المتظاهرين الذين قتلوا خلال الاضطرابات الأخيرة بصورة سرية فى واحدة من كبرى مقابر العاصمة الإيرانية. وقال المتحدث باسم مجلس العاصمة خسرو دانيشجو إنه تقرر تشكيل لجنة للتحقيق فى المزاعم التى تناقلتها بعض المواقع الإخبارية التابعة للإصلاحيين وتعتبر هذه الاتهامات الأحدث التى يوجهها الإصلاحيون إلى الحكومة الإيرانية فيما سبق لهم أن وجهوا اتهامات للحكومة باغتصاب وتعذيب معتقلين خلال الاحتجاجات والاضطرابات التى أعقبت الانتخابات الرئاسية الإيرانية. جاء ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه المرشد الأعلى للثورة الإسلامية فى إيران آية الله على خامنئى أن النظام سيتحرك دون تردد حال تبين أن قوات الأمن ارتكبت «جرائم» خلال قمع التظاهرات التى أعقبت انتخاب محمود أحمدى نجاد رئيسا للبلاد. وقال خامنئى: «على كل الذين أصيبوا خلال هذه الأحداث أن يعلموا أن النظام لا ينوى تعريض نفسه للشبهات، وفى حال تم ارتكاب أعمال إجرامية فإن الذين يقفون وراءها سيعاملون طبقا للطرق القانونية والشرعية على غرار التعاطى مع الذين يعارضون النظام». وتزامن ذلك مع معارضة قوية أبداها عدد من كبار أعضاء البرلمان الإيرانى أمس لشخصيات رشحها الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد لتولى مناصب وزارية بمن فيهم 3 نساء وذلك فى اليوم الثانى من النقاش البرلمانى حول التشكيلة الحكومية المثيرة للجدل. ومن المقرر أن يجرى البرلمان تصويتا بالثقة غدا على أعضاء الحكومة ال 21 الا أن نجاد يجد صعوبة فى الحصول على الدعم حتى من الأعضاء المحافظين الذين عارضوا ضم نساء إلى الحكومة وقالوا إن العديد من مرشحيه يفتقرون إلى الخبرة.