كررت الولاياتالمتحدة تحذيرها من مغبة «الاحتفال» بإطلاق سراح عبدالباسط المقرحى المدان فى اعتداء لوكربى، لكنها اعتبرت أنه من السابق لأوانه معاقبة طرابلس على هذا الأمر. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إيان كيلى إنه «من السابق لأوانه القول بأننا بصدد درس الأعمال الملموسة التى يمكن أن نقوم بها. ولكننا نراقب (الليبيين) عن كثب». وأضاف: «أبلغنا بكل وضوح الحكومة الليبية بأننا سنتابع عن قرب الطريقة التى سيتم فيها استقبال هذا الرجل»، معلنا أن الرسالة الواضحة التى وصلت طرابلس كان معناها «فى حال استمر الاحتفال علنا فإن هذا النوع من المظاهرات لا يمكن إلا أن يكون له تأثير سلبى عميق على علاقاتنا». جاء ذلك فيما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بى. بى. سى) أمس أن أقارب ضحايا الصراع فى أيرلندا الشمالية قد طالبوا ليبيا بدفع تعويضات لهم استنادا إلى أن المتفجرات التى استخدمها الجيش الجمهورى الأيرلندى السابق جاءت من ليبيا. وذكر تقرير ل»بى بى سى» أن هؤلاء الأقارب صعدوا من حملتهم عقب إطلاق سراح عبدالباسط المقرحى من سجنه فى أسكتلندا حيث كان يقضى عقوبة السجن بعد إدانته فى حادث تفجير طائرة ركاب فوق مدينة لوكيربى فى عام 1988 وهو الحادث الذى أودى بحياة 270 شخصا. وتريد عائلات الضحايا من ليبيا التى وفرت الأسلحة والمتفجرات للجيش الجمهورى الأيرلندى السابق أن تعترف علنا بحجم الألم الذى سببته جراء دعمها للإرهاب.