أكد الدكتور صلاح عبدالهادى، عميد المعهد القومى للأورام، أن زحام المرضى أمام المعهد وداخله يرجع إلى مساحته المحدودة مقارنة بعدد المرضى الذين يتوافدون عليه من جميع المحافظات، موضحًا أن هناك زيادة سنوية فى هذا العدد تصل إلى 20 ألف مريض، وهو ما تسعى إدارة المعهد إلى تنظيمه دون حرمان المرضى من حقهم فى الحصول على حقهم فى العلاج. أضاف عبدالهادى، فى حواره مع «المصرى اليوم»، أن المعهد استقبل 200 ألف مريض منذ العام الماضى وحتى الآن، موضحًا أن طاقته الاستيعابية لا تزيد على 600 سرير و10 غرف عمليات، كما لا تزيد ميزانيته على 120 مليون جنيه من جامعة القاهرة، إلى جانب نحو 50 مليونا تبرعات.. وإلى نص الحوار: ■ ما طاقة المعهد الاستيعابية من المرضى والأسرّة؟ - تردد على المعهد فى الفترة بين عامى 2008 و2009 نحو 200 ألف مريض، منهم الجدد والخاضعون للعلاج، أو للتشخيص والمتابعة، وتحوِّل مراكز علاج الأورام فى جميع أنحاء الجمهورية نحو 20 ألف مريض سنويًا إلى المعهد، سواء كانوا مصابين فعليًا بأورام سرطانية، أو مشتبهاً فى إصابتهم، أو مازالوا بحاجة إلى الخضوع للتشخيص المبدئى. ■ ما معدلات الإصابة بالأورام السرطانية بين ال20 ألف مريض الذين يترددون لأول مرة على المعهد؟ - تثبت الإصابة بالأورام السرطانية فى نحو 75٪ منهم، والباقى يكونون مرضى بأمراض أخرى، ونقوم بتحويلهم إلى الجهات المختصة بحالتهم المرضية. ■ ما تفسيرك لتردد تلك الأعداد الضخمة على المعهد سنويًا؟ - لأنه من أكثر الأماكن التى تتوافر فيها الخبرة الكافية واللازمة للتعامل مع هذا المرض، سواء فى مرحلة التشخيص أو العلاج الكيماوى أو الإشعاعى، أو لإجراء العمليات الجراحية، أو زرع النخاع، كما أنه لا يكتفى بعلاج المرضى فهو جهة بحثية أيضًا، حيث يتبع جامعة القاهرة ووزارة التعليم العالى، ويمنح شهادات الماجستير والدكتوراه فى جميع تخصصات علاج الأورام، كما يتيح تدريب الفرق الطبية، بجميع طوائفها، سواء كانوا أطباء، أو ممرضين، أو صيادلة، أو فنيى أشعة، أو فيزيائيين فى جميع أنحاء الوطن العربى. ■ هل تستوعب طاقة المعهد الحالية الأعداد التى تتوافد عليه؟ - بالنسبة للمساحة فهى محدودة، ولا توجد إمكانية لزيادتها، أو لزيادة عدد الغرف، لكن المعهد يخضع حاليًا لعملية تطوير وتحديث فى المبانى والمنشآت، التى تضم بين جدرانها 600 سرير و10 غرف عمليات، ودارًا للضيافة تستقبل نحو 150 مريضًا من المحافظات. ■ تجبر إدارة المعهد الراغبين فى مرافقة المرضى على شراء تذاكر.. فما الحكمة من وراء ذلك؟ - يسمح المعهد بدخول مرافق واحد لكل مريض مجانًا، ومرافقين فى حالة تدهور حالة المريض، وإذا زاد عدد المرافقين على ذلك فإننا نطالبهم بشراء تذكرة للمرافق، فى محاولة للحد من الزحام. ■ يتضرر بعض المرضى من تكرار فقدان ملفاتهم الطبية مما يعوق توقيع الكشف الطبى عليهم.. ما تعليقك؟ - العاملون فى المعهد بشر، ووقوع الخطأ أمر وارد، ولو بنسبة 1٪، لكن هذا لا يحدث إلا فى حالات نادرة، خاصة أن سجلات المرضى مدونة على أجهزة الكمبيوتر، التى تحل محل الملفات الورقية، وتضم جميع الخدمات التى يقدمها المعهد مجانًا للمرضى، سواء العلاج الدوائى، أو أدوية ما بعد الجراحة، أو أدوية العلاج الإشعاعى والكيميائى، وكذلك أجهزة الأطراف الصناعية، كما يمنح تبرعات عينية للمرضى حسب التبرعات التى يستقبلها.