اعتبر عدد من قيادات الطرق الصوفية قرار محافظ المنيا مؤخراً، بإقامة الموالد فى أماكن مفتوحة، تضارباً فى قرارات الدولة، بعد اتخاذ عدة قرارات بمنع إقامة الموالد فى العديد من المحافظات المختلفة، وأن مثل هذا القرار يعد «مراهقة سياسية»، الهدف منه إرضاء مريدى الطرق الصوفية. وقال الشيخ محمد علاء أبوالعزايم، شيخ الطريقة العزمية، إن مشايخ الصوفية تلقوا خطاباً من وزير الداخلية قبل ذلك يسمح فيه بإقامة الموالد، بشرط أن يكون المكان مفتوحاً وجيد التهوية، خاصة فى حالة الموالد الكبيرة مثل الخولى والحسين وأحمد البدوى وإبراهيم الدسوقى والرفاعى، ومولد العذراء الذى يحضره الملايين من الزوار. وأضاف: «نرى كثير من القرارات المتناقصة، قرارات تمنع إقامة الموالد، وأخرى تسمح بإقامتها، وكأننا نعيش حالة من المراهقة السياسية، فمرة تصدر قرارات بقصر الاحتفال بالموالد داخل المساجد، وأخرى تسمح بإقامتها خارج الشوارع ووجدنا بعض الناس تحتفل بالمولد والبعض الآخر حرم من الاحتفال». وأوضح الشيخ على الخضرى، شيخ الطريقة السعدية، أن قرار محافظ المنيا باستمرار الاحتفال بالموالد الدينية، بشرط إقامتها فى أماكن مفتوحة وجيدة التهوية، ليس بجديد، وأن وزير الداخلية أصدر هذا القرار قبل ذلك مع ضرورة وجود بعض رجال الأمن للحماية، خاصة أن عدد الصوفيين فى المنيا ليس بقليل وأن أعدادهم لا يمكن حصرها، لافتاً إلى أن هناك أكثر من طريقة كل منها يتفرع عنها أكثر من طريقة، فالطريقة الأحمدية، مثلاً يتفرع منها أكثر من خمس طرق، وكذلك الشاذلية وغيرها مثل الطريقتين السعدية والإبراهمية.