حذر عدد من مشايخ الطرق الصوفية من استمرار إلغاء الموالد، وذلك بعد قرار المهندس أحمد عابدين، محافظ كفر الشيخ، إلغاء مولد إبراهيم الدسوقى الذى يعد من الموالد الكبرى فى مصر ويحظى باهتمام آلاف المريدين. وأكد المشايخ فى تصريحات ل«المصرى اليوم» أن الإلغاء يفتح الباب لهجر المريدين طرقهم التى التصقوا بها سنوات طويلة، والاندماج فى تيارات أخرى مثل جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من التيارات السلفية. وقال الشيخ محمد الشهاوى، رئيس اللجنة الخماسية لإدارة أعمال الطرق الصوفية، إن استمرار إلغاء الموالد يؤدى إلى اهتزاز ثقة المريدين فى مشايخهم، بسبب عدم قدرتهم على إيجاد حل لتلك الأزمة، موضحاً أن أنفلونزا الخنازير التى صدر قرار إلغاء الموالد خوفاً من انتشارها لم تصل إلى مرحلة الوباء الذى ينذر بالخطر، واتخاذ الاحتياطات الكبرى. وأضاف الشهاوى، أن الثقة بين المريدين ومشايخهم أصبحت مهزوزة وتحتاج إلى وقت طويل كى تعود إلى ما كانت عليه قبل إلغاء الموالد، مؤكداً أن عددا من المريدين اتجه إلى جماعتى الإخوان المسلمين والسلفية اللتين استغلت الأزمة لجذبهم إليهما. ووصف الشيخ محمد علاء الدين أبوالعزايم، شيخ الطريقة العزمية، موقف الإخوان بأنه موقف «شماتة» قائلاً: «إن الصوفية تعرف جيداً خطاب السلفية والإخوان، ونعرف أيضاً أنهم فى حالة شماتة بسبب ضغط الدولة على الصوفية وفض موالدهم التى ارتبطوا بها كثيراً».