تجددت المعارك بين القوات اليمنية والمتمردين الحوثيين وانتقلت من صعدة إلى قرب محافظة عمران وأسفرت عن مقتل جنديين يمنيين و16 متمردًا وذلك بعد ساعات من إعلان المكتب الإعلامى لعبدالملك بدرالدين الحوثى، رفضه الشروط ال6 التى أعلنتها السلطات، ممثلة فى اللجنة الأمنية العليا، أمس الأول، لوقف إطلاق النار، بما يهدد بمزيد من التصعيد من الجانبين خلال الأيام المقبلة. وأكد الحوثيون، فى بيان، مواصلة الحرب و«الدفاع عن النفس كحق مشروع ومقدس»، واتهموا السلطة برفض اتفاق الدوحة، وعرقلة تنفيذه، كما اتهموها ب«تضليل الرأى العام بعد ارتكابها جرائم إنسانية فى قرى صعدة وشنها حربًا ظالمة دون مبرر»، نافين صحة الأنباء التى تتحدث عن سيطرة الجماعة على أى مديرية أو قطعها للطرق. جاء البيان ردًا على اقتراح حكومى بوقف مشروط لإطلاق النار، مقابل انسحاب المتمردين من كل مناطق صعدة، وإزالة كل نقاط التفتيش التى تعوق حركة المواطنين، وتوضيح مصير المخطوفين الأجانب، على أن يستأنف الحوار بين الجانبين بعد شهر رمضان. فى المقابل، اتهم محافظ صعدة الحوثيين بتشريد 17 ألف أسرة، واختطاف 15 موظفًا بالهلال الأحمر خلال 4 أيام، وفى تقرير مطول، نشرت السلطات اليمنية تقريرًا، اتهمت فيه الحوثيين بتشكيل محاكم خاصة، واختطاف مواطنين، وإلغاء تدريس السيرة النبوية فى مدارس صعدة.