تجنب جمال مبارك، أمين السياسات فى الحزب الوطنى، الرد على بعض الأسئلة السياسية الساخنة، أثناء حواره مع شباب الباحثين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، أمس الأول، واكتفى بالحديث عن قضايا الأقباط وكوتة المرأة وأزمات المياه والبطالة والفساد والعلاقات مع أمريكا. امتد الحوار إلى 3 ساعات، رغم أنه كان مقرراً له ساعتان فقط، بمشاركة 230 شاباً، و12 ألفاً من خلال البث على «الإنترنت» من خلال مواقع «شارك» و«يوتيوب» و«فيس بوك»، وكانت أكثر النقاط سخونة قضية الأقباط، إذ حذر جمال مبارك من سماهم «المخربين الذين يتحدثون عن كوتة للأقباط فى مجلس الشعب». برر جمال مبارك تشاؤم الشباب بين 18 و30 سنة، حسب استطلاع للرأى أجراه الحزب، بأنهم أكثر الفئات إحساسا بالبطالة التى تتراوح لديهم بين 17 و18%، رغم أن المعدل العام تراجع إلى ما بين 9 و10%، إضافة إلى شعور الشباب بأن الواسطة تتدخل فى الحصول على فرصة العمل. وقال: «أنا متفائل بما يحدث فى مصر، فالسنوات الخمس الماضية اضافت الكثير للحياة السياسية، وإذا كان البعض يرى أن هناك توترا واحتقانا فأنا أراه مخاضا لإصلاح سياسى، ونحن نعيش مرحلة انتقالية، لنصل إلى 3 أحزاب قوية لها شعبية». وتابع: «رأيت بنفسى كيف يقاوم المجتمع التغيير فى كل مكان، ولكن إرادتكم وقوتكم هى التى ستساعدنا على التغيير وبقوة، والأمل فى القيادات الشابة مثلكم». وطرح بعض المشاركين أسئلة حول قضية التوريث، وسأل أحد الشبان جمال مبارك قائلاً «إحنا ليه مش شايفين حد غير حضرتك يقدر يبقى رئيس جمهورية؟».. ولكن جمال تجاهل الرد على هذه الأسئلة.