تم أمس إعلان جوائز المسابقات الرسمية لمهرجان الإسكندرية السينمائى، وحصل الفيلم الإيطالى «فوضى هادئة» على جائزة أحسن فيلم وأحسن إخراج لفيلم «كينوليكا» الكرواتى، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم المصرى «لمح البصر»، وأحسن سيناريو مناصفة بين «سينى شيتا» من تونس و«أحزان السيدة شنايدر» من ألبانيا، وأحسن ممثل للإيطالى «نانى موريتى» عن «فوضى هادئة»، وأفضل ممثلة ل«جيورجينا» عن الفيلم الإسبانى «الغرباء»، وحصل على جائزة أحسن إنجاز فنى الفيلم الجزائرى «داخل البلاد»، كما حصل الممثل «لوران كابيلوتو» على شهادة تقدير خاصة عن دوره فى الفيلم الفرنسى «حكاية عيد الميلاد». أما جائزة أول عمل لمخرجه فقد جاءت مناصفة بين «ماريا بيروفيتس» عن فيلم «انظر لى» من مونتنيجرو، و«كورينا أفراميدو» عن فيلم «العودة الأخيرة» من قبرص، كما منحت لجنة التحكيم شهادة تقدير للمخرج الراحل «أرسين برجمان» عن الفيلم التركى «تضميد جراح الماضى»، وبذلك تكون معظم الأفلام التى شاركت فى المسابقة الرسمية قد حصلت على جوائز، باستثناء فيلم واحد هو «للأبد» من سلوفنيا، أما مسابقة أفلام معهد السينما التى وصل عددها إلى 6 أفلام فقد حصل «الحب فى زمن الكولة» للمخرج إبراهيم عبلة على جائزة أفضل فيلم وقيمتها 4 آلاف جنيه، وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة وقيمتها 4 آلاف جنيه فيلم «دستور يا سيدة» إخراج محمد العدل، ومنحت شهادة تقدير للتصوير عن فيلم «أوضة الفيران» تصوير حسام الدين محمد. أما مسابقة الأفلام الروائية القصيرة التى شارك فيها 19 فيلماً فقد حصل فيلم «ربيع 89» للمخرجة أيتن أمين على كل الجوائز وهى أفضل فيلم وقيمتها 4 آلاف جنيه، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة للسيناريست وسام سليمان وقيمتها 4 آلاف جنيه، وشهادة تقدير للممثلة فاطمة عادل، وفى مسابقة الأفلام التسجيلة التى شارك فيها 7 أفلام فقد حصل فيلم «انهيار» للمخرجه ريهام إبراهيم على جائزة أفضل فيلم وقيمتها 4 آلاف جنيه. أما جائزة لجنة التحيكم الخاصة للتصوير فقد ذهبت لفيلم «رمال مصرية» تصوير أيمن حسين، أما مسابقة أفلام الرسوم المتحركة التى شارك فيها 13 فيلماً فقد حصل «خليك قاعد» إخراج لمياء رجائى على جائزة أفضل فيلم وقيمتها 4 آلاف جنيه، وفيلم «أنا لسه كويسة» إخراج محمود المصرى على جائزة لجنة التحكيم الخاصة وقيمتها 4 آلاف جنيه. وقد شهدت الدورة بعض الارتباكات بسبب ضعف التنظيم، فقد شهد حفل الافتتاح عشوائية كبيرة خاصة داخل حرم الاوبرا حيث فشل الأمن فى تنظيم دخول الفنانين، وتخصيص مكان محدد للقنوات الفضائية، كما تم غلق الابواب مبكرا، وتسبب ذلك فى حالة زحام كبيرة على الأبواب. وجاءت استعراضات الافتتاح ضعيفة ولا تليق إطلاقا بالمهرجان، وهذا ما اعترف به ممدوح الليثى رئيس الجمعية الذى أكد أن الأزمة بالكامل تقع على عاتق المخرج الذى لم يمتلك الخيال الكافى لتقديم عرض راق . وجاء فيلم الافتتاح التركى «تضميد جراح الماضى» ضعيفا فنيا، ولا يليق بالعرض فى افتتاح المهرجان، كما جاءت معظم افلام المسابقة الرسمية للمهرجان ضعيفة ولا ترقى إلى أهمية المهرجان ومنها الفيلم الجزائرى «داخل البلاد» والالبانى «حزن السيدة شنايدر» والاسبانى «الغرباء» الأمر الذى اثار تساؤلات عديدة بين الحضور خاصة ان رئيس المهرجان تعد من النقاد الكبار كما أن أكثر من 100 فيلم تقدمت للعرض فى المسابقة. وقد شهدت معظم هذه الافلام إقبالا ضعيفا من النقاد والصحفيين، رغم وجود قاعة مخصصة لضيوف المهرجان، كما جاء مستوى فيلم «لمح البصر» للمخرج يوسف هشام ،وهو الفيلم المصرى الوحيد فى المسابقة الرسمية، ضعيفا رغم الاشادة بتكنيك المخرج الذى يقدم اولى تجاربه الطويلة. اما ندوات المهرجان، فقد عقد معظمها بشكل عشوائى ودون اى ترتيب مسبق، وتحولت ندوة رؤساء المهرجان السابقين والتى ادراها رفيق الصبان الى ندوة لتبادل الاتهامات بين الحضور، حيث اتهم البعض محمود قاسم بانه استولى على مجهودهم و ونسبه لاشخاص اخرين، كذلك اتهم محمود قاسم الناقد الامير أباظة بانه قام باقتباس العديد من المعلومات فى الكتاب الذى اعده لمريم فخر الدين بمناسبة التكريم . وتحولت ندوة «50 سنة معهد سينما» الى محاضرة أكاديمية ومناقشة غير مجدية، ولم تحدد نقاط واضحة لمناقشتها خلال الندوة، وتكرر ذلك فى معظم الندوات الاخرى. وقد تم الغاء ندوة الديجيتال والتى جاءت تحت عنوان «الديجيتال .. افلام بلا صالات عرض» بسبب ضيق القاعة ووجود عطل فى التكييفات فى قاعة المركز الثقافى الفرنسى، وتم تأجيلها الى اليوم التالى لتقام داخل القاعات القريبة من فندق الاقامة. وألغيت بعض ندوات المكرمين وعلى رأسهم حسن حسنى ومريم فخر الدين بسبب مغادرتهما الاسكندرية عقب تسلم الدروع فى حفل الافتتاح، ورغم ذلك أكد المسؤول عن الندوات أنهما سيعودان الى الاسكندرية مرة اخرى لحضور الندوتين، ولكن ذلك لم يحدث لتعلن ادارة المهرجان عن الغائهما . وقد برر البعض غياب حسن حسنى بسبب انشغاله بتصوير بعض الاعمال فى القاهرة، بينما غابت مريم فخر الدين لسوء حالتها الصحية. وقد اقيمت ندوة المخرج توفيق صالح وعرض قبلها فيلم «المخدوعون»، واكد توفيق انه لم يكن لديه امل مرة اخرى للعودة للسينما وقد وصل له هذا الإحساس منذ خمس سنوات لان المسيطرين على السينما سواء منتجين او موزعين لم يعترفوا به كمخرج، ويرون انه يقدم افلاما مزعجة وسياسية،وقال السينما لم تتغير منذ الاربعينيات، ولم تتقدم كثيرا، ورغم أن الأفلام القديمة كانت محدودة الحرفية، لكن من يقدمها كان يحب السينما، اما الان فهناك حرفة جيدة ولكن من يقدم هذه الافلام تشعر انه لا يحب السينما ولا يحب الشعب المصرى . وشهدت جوائز الاستفتاء الخاصة بجمعية الفيلم بعض الارتباكات فى اللحظات الاخيرة بسبب وجود اكثر من مرشح، ومنها جائزة افضل ممثل صاعد حيث تنافس عليها حسن الرداد ومحمد رمضان، ولكن استقرت الجائزة عند الاخير، كما تنافست سناء عكرود ورحاب الجمل على جائزة افضل ممثلة صاعدة ولكنها ذهبت الى رحاب الجمل، اما جائزة افضل ممثلة فكانت بين منى زكى والهام شاهين، و اضطرت ادارة المهرجان الى حسم الجائزة لصالح منى زكى وتقديم جائزة التفوق لالهام شاهين ،وتكرر الموقف نفسه مع جائزة أفضل سيناريو وكانت حائرة بين وحيد حامد ومريم نعوم، وحصلت الاخيرة عليها تشجيعا لها، بينما حصل وحيد حامد على جائزة التفوق. اما جائزة افضل مخرج فكانت حائرة بين كاملة ابوذكرى والمخرج يسرى نصر الله وحسمت للأولى، وكان احمد حلمى المرشح الاول لجائزة أفضل ممثل وفقا للاستفتاء، ولكن ادارة المهرجان حذفت اسمه بعد ان حصل على نفس الجائزة العام الماضى، ورشحت لها خالد الصاوى.