طالب الحرس الثورى الإيرانى بمحاكمة زعيم المعارضة والمرشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية مير حسين موسوى بتهمة «إثارة الاضطرابات»، ودعا قائد رفيع فى الحرس الثورى إلى «محاكمة ومعاقبة» موسوى، والرئيس الإصلاحى السابق محمد خاتمى والمرشح للانتخابات الرئاسية مهدى كروبى لدورهم فى الاحتجاجات التى تلت الانتخابات الرئاسية فى 12 يونيو الماضى. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن يد الله جوانى أحد كبار قادة الحرس الثورى قوله: «إذا كان موسوى وكروبى وخاتمى هم المشتبه بهم الرئيسيون وراء الثورة الناعمة فى إيران، وهو الحال بالفعل، فنحن نتوقع أن تتعقبهم الهيئة القضائية وتلقى القبض عليهم وتحاكمهم وتعاقبهم». وفى غضون ذلك، شنت الصحف الإيرانية أمس هجوما عنيفا على الدول الغربية، خاصة فرنسا وبريطانيا وألمانيا واتهمتها بالعمل على دعم ثورة «مخملية» والاحتجاجات فى البلاد عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وذلك بعد اتهام القضاء الإيرانى لمواطنة فرنسية بالعمل على تأجيج الاحتجاجات خلال المحاكمات التى جرت أمس الأول. وجاء العنوان الرئيسى لصحيفة إيران الرسمية فى صدر صفحتها الأولى «السفارة البريطانية مقر قيادة الانقلاب» على النظام الإسلامى. بينما أفادت صحيفة «طهران أمروز» المحافظة فى مذكرة الاتهام بأنه أشير إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا على أنها دعمت محاولة انقلاب غير عنيف. وذكرت صحيفة «كيهان» المحافظة المتشددة أن «الدبلوماسيين البريطانيين كانوا على اتصال بمكتب حملة مير حسين موسوى» مرشح المعارضة فى الانتخابات الرئاسية. متهمة لندن بأنها «كانت مقر قيادة الاضطرابات فى طهران بمشاركة واشنطن وتل أبيب». وعلى صعيد متصل،أكد المتحدث باسم الحكومة البريطانية مارتن دى أن بلاده تقوم حاليا بالتنسيق مع المجتمع الدولى والاتحاد الأوروبى لاتخاذ إجراءات بشأن محاكمة حسين رسام الموظف التابع للسفارة البريطانية فى طهران المتهم بالتورط فى الاحتجاجات التى أعقبت الانتخابات الرئاسية الإيرانية. وقال إن رسام كان يقوم بعمله المعتاد فى السفارة ولم يشارك فى الاحتجاجات التى شهدتها طهران. وفى غضون ذلك، أعلن الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد أنه سينتهى من تشكيل حكومته الجديدة وسيعرضها على مجلس الشورى فى مطلع الأسبوع المقبل، قال إسماعيل أحمدى مقدم قائد شرطة العاصمة الإيرانية أنه تم القبض على مدير سجن كاهريزاك المعروف باسم «جوانتانامو طهران» الذى توفى فيه عدد من المعتقلين السياسيين.ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن قائد الشرطة قوله: «بعد التحقيق فيما حدث فى مركز اعتقالات كاهريزاك جرى القبض على مدير السجن قبل فصله من عمله إضافة إلى فصل اثنين من حراس المركز». جاء ذلك فيما اعتبر محللون أن طهران سعت من تلك المحاكمات لأن تمنع أى مظاهرات مقبلة وتؤكد أنها لن تتفاهم مع الاحتجاجات. وعبر ريورى دايك الباحث بمنظمة العفو الدولية والمتخصص فى الشؤون الإيرانية عن «أسفه» الشديد للصورة «الممسوخة» من العدالة التى قدمتها المحاكمات، التى «تتنافى» مع القانونين الإيرانى والدولى.