قررت نيابة العطارين التحفظ على سائق ومساعد «قطار الإسكندرية» داخل المستشفى لحين شفائهما من الإصابات التى لحقت بهما وانتدب علاء فرج رئيس النيابة لجنة من المعمل الجنائى لبيان سبب التصادم وأمر بتشكيل لجنة من السكة الحديد لبيان التلفيات والخسائر وصلاحية الجرار والقطار وقد جرت التحقيقات بإشراف المستشار ياسر رفاعى المحامى العام الأول والمستشار محمد بندارى المحامى العام واستمعت النيابة لأقوال السائق ومساعده المصابين وانتقلت النيابة إلى مكان التصادم وأجرت معاينة للحادث واستمعت لأقوال بعض شهود العيان ولاتزال التحقيقات مستمرة. قال المهندس أحمد عبدالحميد رئيس هيئة السكة الحديد للمسافات القصيرة بغرب الدلتا فى الإسكندرية إن الهيئة استخرجت شريط الفيديو «الصندوق الأسود» المسجل به جميع الأحداث التى حدثت داخل القطار رقم «1906» الذى اصطدم برصيف المحطة صباح أمس الأول وأرسلته إلى الهيئة فى القاهرة ليتم فحصه من قبل لجنة فنية لتحديد سرعة القطار وقت حدوث التصادم ومعرفة حالة الفرامل وما إذا كانت هى السبب أم لا. وأضاف أن هناك احتمالا أن يكون السائق لم يقم بربط الجرار بالعربات بإحكام مما أفقده السيطرة على سرعة القطار ولكن لا يمكن الجزم بذلك إلا بعد تقرير اللجنة الفنية التى شكلتها الهيئة. وأشار إلى أن السائق و»العطشجى» مساعد السائق سيتم تقديمهما إلى المساءلة أمام النيابة فور سماح حالتهما الصحية بذلك خاصة أن السائق مصاب بارتجاج فى المخ والمساعد أصيب بكدمات شديدة فى البطن والصدر تمنع استجوابه الآن. وكشف عن أن هذا القطار كان قادما من القاهرة ليلة الحادث فى الرحلة رقم 934 ليقوم بالرحلة رقم 1906 صباح اليوم التالى مؤكدا أنه بعد حدوث الكارثة تمت إحالة الركاب للقطار رقم «905» بعد غلق الطريق رقم «7» الذى حدث به التصادم. وأضاف أن الجرار حدثت به تلفيات لافتا إلى أن الجرار يعمل بالهيئة منذ عام 1996 أى منذ 13عاما وثمنه يبلغ 10 ملايين جنيه وقت شرائه. واستبعد «عبدالحميد» أن يكون لصوص خردة السكة الحديد هم السبب فى سرقة أجزاء من الفرامل أو إحداث تلفيات بها قائلا إن أعمال التطوير فى الرصيف ستتم فور الانتهاء من رفع الأنقاض وأن التكلفة لن تكون كبيرة على الإطلاق.