فى الجزء الأول من حواره ل«المصرى اليوم» تحدث محمود الخطيب، نائب رئيس النادى الأهلى، المرشح لمنصب العضوية فى انتخابات اليوم عن طموحاته الاستثمارية لتنمية الموارد، وأمنيته بمشاهدة أول مباراة للأهلى على استاده الجديد بمدينة 6 أكتوبر، وأبدى تفاؤله بنجاح القائمة. وفى الجزء الثانى تحدث الخطيب عن فريق الكرة وفترة إعداده التى خاضها فى ألمانيا وأسباب التمسك بقرار المشاركة فى دورة ويمبلى، وأسباب تولى البدرى مهمة القيادة الفنية خلفًا لمانويل جوزيه، وأكد بقاء أبوتريكة وعدم رحيله إلى أهلى دبى. ■ حالة من عدم التفاؤل تسيطر على الجماهير نتيجة لتراجع مستوى فريق الكرة.. ما رأيك فى هذا التراجع.. وما أسبابه؟ - من حق الجماهير أن تقلق على فريقها، لكن لابد من النظر للأمور بعقلانية شديدة، لأنه من غير المنطقى محاسبة أى فريق على النتائج التى حققها فى فترة الإعداد المخصصة لتجربة العناصر الجديدة، وطريقة اللعب التى سيتم تطبيقها فى الموسم الجديد، ومن وجهة نظرى الشخصية أرى أنه لا يوجد تراجع فى مستوى الفريق، ويجب علينا الانتظار لنهاية الموسم لمقارنة ما سيتحقق بالنتائج التى حققناها من قبل فى بطولات الدورى والكأس ودورى رابطة الأبطال، ولكن مع الأخذ فى الاعتبار جميع المتغيرات التى طرأت على الفريق، وأهمها رحيل جوزيه بعد خمس سنوات قضاها على رأس القيادة الفنية، بالإضافة إلى تدعيم الصفوف ببعض العناصر الشابة التى تحتاج لفترة للتأقلم مع الفريق، والتغيرات الخططية التى ينتهجها البدرى، وكذلك السيكولوجية الجديدة فى التعامل، إلى جانب حالة الإرهاق الشديدة التى أصابت معظم لاعبى الفريق الدوليين لعدم حصولهم على الراحة الكافية لاستمرارهم مع المنتخب الوطنى، ومن ثم مشاركتهم فى مباريات دورة ويمبلى تحت ضغط الإجهاد، بالإضافة إلى الإصابات التى لحقت ببعض لاعبى الفريق، وحرمتهم المشاركة أمام حرس الحدود أمثال محمد بركات، فضلاً عن إيقاف وائل جمعة، بالإضافة إلى أن الدورة التى شارك فيها الأهلى شهدت مشاركة فرق قوية بإنجلترا، وكل هذه العوامل اجتمعت على ظهور الأهلى بتلك الصورة، وأعتقد من وجهة نظرى الشخصية أن الأهلى سيقدم موسمًا من أفضل المواسم. ■ ولماذا شاركتم فى دورة ويمبلى طالما لم يكن الفريق جاهزًا؟ - قرار المشاركة تم اتخاذه أثناء وجود جوزيه، ولم نكن نعلم وقتها أنه سيترك الفريق فى هذا التوقيت، لارتباطه مع النادى حتى نهاية الموسم المقبل، وعندما تمسك بقرار رحيله لم نستطع بأى حال من الأحوال التراجع عن المشاركة مهما كانت العواقب، لأننا لم نعتد فى الأهلى التراجع عن قرار سبق واتخذناه احترامًا لنادينا وتاريخه وتعاقداته، التى أعطت النادى مكانته التى يستحقها بين الأندية العالمية. ■ من وجهة نظرك.. كيف يمكن النهوض بمستوى الفريق وإعادته لسابق عهده؟ - المرحلة المقبلة صعبة بكل المقاييس، وتحتاج لتضافر جميع العناصر من مجلس إدارة ولاعبين وجهاز فنى بجانب الجماهير صاحبة الدور الكبير فى إكساب الفريق ثقته فى نفسه واستعادته بريقه، وأنا لم أشاهد فى حياتى مثل هذا الجمهور العظيم، وقد حزنت على حزنه عقب مباراة السوبر أمام حرس الحدود عندما أصروا على عدم مغادرة الملعب بعد المباراة رغم الخسارة، وظلوا يصفقون ويهتفون للاعبين واحدًا تلو الآخر، وهو ما يؤكد أصالة وعراقة جماهيرنا الوفية. ■ هناك من يرى أن قرار تعيين حسام البدرى مديرًا فنيًا غير سليم لصعوبة التوقيت.. فهل كان اضطراريًا بعد اعتذار فينجادا.. وما رأيك أنت؟ - قراراتنا تتخذ بعد دراسة وافية، وحسام البدرى واجهة مشرفة ولم نكن مضطرين لتعيينه كما يردد البعض، وأنا شخصيًا تعاملت معه لاعبًا ومدربًا للناشئين ومديرًا للكرة، ولا أخفى أننا وضعنا البدرى فى الصورة منذ رحيل جوزيه، لكننا كنا مشفقين عليه، وكنا نرغب فى أن يكون البديل مديرًا فنيًا أجنبيًا وليس مصريًا، وبالفعل تفاوضنا مع «إيرك» البلجيكى وعرضنا عليه 40 ألف يورو راتبًا شهريًا لكنه تعاقد مع الهلال السعودى نظير 180 ألف يورو، وشتان الفارق بين القيمة المالية المعروضة من الناديين. ■ هل أزمة السيولة وقفت حائلاً أمام إتمام التعاقد معه؟ - هذا غير صحيح، لكننا لا يمكننا بأى حال من الأحوال التعاقد مع مدير فنى بهذا المبلغ الضخم، ولك أن تتخيل أن آخر راتب تحملته ميزانية النادى لجوزيه كان 52 ألف يورو، وكنا قد بدأنا معه ب22 ألف دولار فقط. ■ ولكن آخر راتب لجوزيه كان أكثر من ذلك بكثير؟ - أنا دقيق فى كلامى، وأقول آخر مبلغ تحملته خزينة النادى فى راتب جوزيه هو 52 ألف يورو، ولم أتطرق لتدعيم رجال الأعمال لراتبه. ■ ياسين منصور كان يدعم الراتب بمبلغ آخر؟ - ياسين رجل أهلاوى وله مثل غيره كامل الحرية فى التعبير عن حبه لناديه بالصورة التى يراها مناسبة. ■ هناك مدربون آخرون غير «إيرك» رشحوا لخلافة جوزيه.. هل يمكن أن تحدثنا عنهم؟ - كان لدينا العديد من السير الذاتية لبعض المدربين الأكفاء، ومنهم يوردانيسكو الرومانى، وخافيير الإسبانى، مدير أتليتكو مدريد الذى لم يقبل العرض لرفض زوجته فكرة الحضور إلى القاهرة، أما يورادنيسكو فقد تراجعنا عن التعاقد معه بسبب تمسكه بإحضار أربعة مساعدين معه، وهذا معناه استبعاد الجهاز الفنى بأكمله، ونحن كلجنة كرة لا يمكننا بأى حال القضاء على الجهاز الفنى بأكمله، خاصة أن الموجودين لدينا يعدون من أفضل العناصر الموجودة على الساحة. ■ هل سيستمر البدرى.. أم أن قرار المدرب الأجنبى مؤجل لبعض الوقت؟ - بإذن الله سيكون قرارنا مناسبًا، وإن شاء الله سيوفق البدرى فى مهمته وسنقدم له يد العون كاملاً وسيستمر حتى النهاية. ■ ما مدى صحة ما تردد عن أن لجنة الكرة طلبت من البدرى تخفيض متوسط أعمار اللاعبين؟ - تلك الأمور متروكة للجهاز الفنى، ونحن فى لجنة الكرة ننصت دائمًا للمدير الفنى، وبالفعل بدأ حسام البدرى عملية ضخ الدماء الجديدة ولدينا من الناشئين ما يكفى بدليل وجود أكثر من سبعة لاعبين من الأهلى فى منتخب الشباب، والحمد لله نمتلك قطاع ناشئين مميزًا، وقد تعاقدنا مع سعد الدين سمير لاعب منتخب الشباب مؤخرًا. ■ ما حقيقة موقف أبوتريكة من عرض أهلى دبى.. وهل تم إغلاق الملف نهائيًا؟ - أبوتريكة باق مع الفريق، وتم إغلاق ملفه نهائيًا بعد الجلسة التى عقدت بينه وبين حسام البدرى وهادى خشبة، والحكاية بدأت عندما أبلغنى حسن حمدى بأن رئيس نادى أهلى دبى سيكلمنى هاتفيًا من أجل التفاوض بشأن أبوتريكة، بالإضافة إلى مسؤول آخر بأحد الأندية القطرية، وبالفعل تلقيت اتصالاً هاتفيًا من رئيس أهلى دبى، وطلب ضم أبوتريكة، لكننى طلبت منه إرجاء الحديث فى الأمر، لحين عودة الفريق من ألمانيا والتعرف على وجهة نظر الجهاز الفنى الذى تمسك بوجود اللاعب، رافضًا التفريط فيه، وأبلغنا النادى الإماراتى ببقاء اللاعب مع الفريق وعدم بيعه. ■ لماذا تم الرفض رغم السماح للعديد من اللاعبين الآخرين بالاحتراف؟ - لأن مصلحة الفريق تقتضى الإبقاء عليه فى الوقت الحالى، ونحن لدينا معايير نوافق على أساسها على احتراف لاعبينا، وأهمها عدم اعتراض مصلحة اللاعب مع مصلحة النادى التى نضعها فوق كل اعتبار، ولهذا تم الإبقاء على أبوتريكة، وأقول بثقة إن أبوتريكة سيعوض بأضعاف أضعاف ما كان سيحصل عليه فى الإمارات من حب الجماهير وإضافة لتاريخه، وسيجنى ثمار ذلك مستقبلاً، وأنا شخصيًا أجنى حتى الآن ثمار تواجدى مع الأهلى الذى أدين له بالفضل فى نجوميتى وشهرتى، فقد كنت لاعبًا ليس له مثيل فى نادى النصر، لكن لا أحد يعرفنى، وعندما ارتديت الفانلة الحمراء اختلف الأمر كثيرًا، ويكفى أن الناس تساعد أبنائى حتى الآن لمجرد علمهم بأنهم أبناء محمود الخطيب لاعب الأهلى، ويجب أن نقر جميعًا بأن الأهلى هو صاحب الفضل علينا فانظروا إلى جوزيه الذى رحل وتصنيفه ال 21 عالميًا رغم أنه لم يكن مصنفًا قبل تعاقدنا معه، وأنا شخصيًا الذى سافرت إلى البرتغال لإتمام التعاقد معه فى أول مرة. ■ لماذا اتجهتم للتعاقد مع اللاعبين المغمورين هذا الموسم بعد أن كانت السياسة تعتمد على النجوم؟ - على مدار التاريخ، والأهلى هو الذى يصنع النجوم، وانظروا إلى بركات وعماد النحاس وأبوتريكة عندما تعاقدنا معهم قبل خمس سنوات وما أضاف لهم الأهلى من شعبية ونجومية. ■ ما موقفكم من الحضرى؟ - لا رجعة فى موقفنا من الحضرى وإذا أعدناه للأهلى نكون قد أعطينا رخصة لكل اللاعبين بالهروب من ناديهم صاحب الفضل عليهم، والعودة إليه فى أى وقت، ومبادئ النادى عندنا هى الأهم.