في الجزء الثاني من حواره مع الإعلامي عمرو الليثي في برنامج "واحد من الناس" على شاشة قناة دريم، تحدث محمود الخطيب نائب رئيس النادي الأهلي عن عدد من القضايا التي تشغل جماهير القلعة الحمراء كما تطرق إلى مقتطفات من حياته الشخصية. وبدأ الخطيب حواره بالحديث عن اعتزاله كرة القدم وعن اللحظة التي قرر فيها الابتعاد عن الساحرة المستديرة دون قرار مسبق مؤكدا أنه اتخذ قراره خلال مشاركته في لقاء الهلال السوداني يوم الجمعة 18ديسمبر1987 بنهائي دوري أبطال أفريقيا والذي انتهى بفوز النادي المصري بهدفين دون رد، وكان لقاء الذهاب قد انتهى بالتعادل السلبي 0-0 في أم درمان. وأضاف الخطيب أنه توجه إلى المغربي لاراش محمد حكم اللقاء قبل نهاية الشوط الأول مباشرة وطلب منه أن يمنحه الفرصة للعب المزيد من الوقت، وهو ما فعله الحكم الذي توجه قبل إطلاق صافرته إلى اللاعب وأخبره أنه لن يتمكن من إطالة الوقت أكثر من ذلك وأعلن نهاية الشوط، ولم يشارك الخطيب في الشوط الثاني. وفي نهاية اللقاء توجه الخطيب ليتسلم كأس البطولة مع زملائه اللاعبين من الرئيس محمد حسني مبارك وحمل علم مصر وطاف به ملعب إستاد القاهرة في مشهد مهيب، أكد أنه لا يزال عالقا في ذهنه حتى الآن. وعن مهرجان اعتزاله، قال الخطيب أنه لن ينسى أبدا ذلك اليوم الذي اجتمع فيه أكثر من 120 ألف متفرج لوداع أسطورة الأهلي في إستاد القاهرة يوم الجمعة الموافق 30 ديسمبر 1988، مضيفا أنه اليوم الذي فكر فيه جديا في العودة إلى الملاعب والعدول عن قرار اعتزاله عشقا لهذه الجماهير الوفية. وأوضح نائب رئيس الأهلي أنه بعد اعتزاله لم يكن يعلم إلى أين ستتجه الأمور، وأنه التقى بصديقه الإعلامي الكبير إبراهيم حجازي وعرض الأخير أن يعمل مشرفا على إدارة التسويق الرياضي بمؤسسة الأهرام والتي تم إنشاؤها خصيصا من أجله، وقبل العرض وأعطى الكثير من أجل عمله ثم قرر تقديم استقالته لأنه كان يعمل بشكل شاق دون حصوله على المقابل المادي المناسب، نافيا ما تم نشره في الصحف آنذاك حول أنه كان يتقاضى 120 ألف جنيه شهريا في وظيفته بالأهرام. وتابع الخطيب أنه بعد ذلك تلقى عرضا من صديقه هشام طلعت مصطفى مالك ورئيس مجموعة طلعت مصطفى على أن يعمل كمستشار رياضي ويساهم في إنشاء نادي الرحاب وهو ما تم بالفعل حتى انتهى تعاقده مع المجموعة في عام 2008 ومن ثم تعرض مالك المجموعة لأزمته الشهيرة فقرر الخطيب مغادرة عمله. وحصل الخطيب بعد ذلك على فرصة للعمل بقناة "مودرن" الفضائية واعتذر عن عدم قبولها بسبب النقد اللاذع من قبل إدارة النادي الأهلي مضيفا أن هناك نقدا بناء يقبله و آخر لا يمكنه قبوله بأي حال من الأحوال. وأكد الخطيب أنه لا يسعى إلى المال مستشهدا بأنه قام بإرجاع مبلغ 87 ألف جنيه إلى وكالة الأهرام للإعلان اعتراضا على أسلوب العمل، وأنه في مساء نفس اليوم حصل على مبلغ 87.5 ألف جنيه نظير اشتراكه في إعلان لأحد المنتجات الغذائية. التعاقد مع اللاعبين الجدد في الأهلي: وفي شأن آخر، أكد الخطيب أن مسئولية التعاقد مع لاعبين جدد في الأهلي لا تصب فوق عاتقه وأن هناك إدارة تختص بذلك يعمل بها عدلي القيعي وسيد عبد الحفيظ وهادي خشبة، وأنهم يعرضون عليه التدخل في حالة حدوث مشكلة في التعاقد مع لاعب معين وهو ما حدث عند ضم النجم الأسطوري محمد أبو تريكة. وتحدث الخطيب عن أبو تريكة قائلا أن الإدارة طلبت منه التدخل لضم اللاعب فاجتمع به ونجح في إقناعه باللعب للنادي خلال 3 دقائق، مؤكدا أن نجم منتخب مصر رحب بارتداء الفانلة الحمراء وأن مشاكله الخاصة حالت بينه وبين الموافقة السريعة على عرض النادي. وعن البرتغالي مانويل جوزيه مدرب الأهلي السابق، أكد الخطيب أنه لا توجد أي فرصة لعودته للإشراف على الفريق مرة أخرى وأنه أدى عمله على أكمل وجه في السابق، وحصل على شهرة واسعة في عالم أفريقيا من خلال بوابة الأهلي، توجت بحصوله على لقب أفضل مدرب برتغالي. وأضاف أن جوزيه يحصل حاليا على راتب كبير جدا نظير عمله كمدرب لفريق اتحاد جدة السعودي، ولن يقبل العودة لتدريب الأهلي بمقابل مادي مساو لما كان يحصل عليه سابقا أو ربما أقل. وعن حسام البدري ، أكد الخطيب أن المدرب الحالي للأهلي يقوم بعمل جيد مع النادي وأنه سيدعمه حتى النهاية فقد قاد فريقه للفوز بالدوري وكأس السوبر والأدوار النهائية بدوري أبطال أفريقيا، فضلا عن أنه واجهة مميزة للنادي، وأنه كان في موقف صعب للغاية عندما تولى منصبه لأن الجماهير عقدت مقارنة بينه وبين سابقه جوزيه، مشددا على أن ذلك أمر طبيعي وكان سيتعرض له أي مدرب في مكانه. وعن طاهر أبو زيد، أكد الخطيب أنه لا يوجد أي خلاف شخصي معه وأن الأمور تسير في الطريق الصحيح وأن العمل دائما ما توجد به خلافات في وجهات النظر لأنهما رفيقا درب وبينهما صداقة استمرت لأعوام طويلة. وعن فكرة ترشحه لرئاسة النادي الأهلي، أكد الخطيب أنه لديه النية لذلك ولكن إدارة النادي اعتادت على عدم اتخاذ أي قرار بشأن المرشحين إلا قبل شهر واحد من موعد الانتخابات للوقوف على ما سيحتاجه النادي في ذلك الوقت ومن سيكون الرجل المناسب لتحمل هذه المسئولية الكبيرة، مضيفا أن حسن مصطفى وطارق سليم سيتقدمان للترشح في الانتخابات المقبلة. وأثنى الخطيب على رابطة "ألتراس أهلاوي" مؤكدا أنها تشتمل على جمهور عاشق للأهلي ولكنه طلب منهم عدم إقحام النادي في مشاكل كبيرة عبر حملهم لافتات مسيئة لبعض الأندية أو ما شابه، لأن ذلك سيحسب على النادي ولن يتحمل مسئوليته أفراد الرابطة. وأثنى الخطيب بشدة على أبو تريكة مشيرا إلى أنه لاعب يتمتع بأخلاق حميدة وتواضع كبير فضلا عن مهارته الكروية وهو ما جعله أسطورة كروية مصرية، ودفع البعض إلى اعتباره خليفة الخطيب. وأنهى نائب رئيس الأهلي حواره بالحديث عن الأزمة الصحية التي مرت بها والدته قبل مماتها، وعن الظروف الصعبة التي تعرض لها خلال تلك الفترة، كما تحدث عن والده الذي توفي فيما بعد، وعن علاقته بزوجته وأولاده. شاهد حلقة البرنامج: