أكد السفير حسام زكى، المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية، أن الوضع الحالى بين حركتى فتح وحماس يدعو للأسف. وقال زكى فى تصريحات صحفية أمس ردا على سؤال حول تهديدات حركة حماس بمنع كوادر حركة فتح من المشاركة فى المؤتمر العام للحركة: إن المشاركة الحزبية فى المؤتمرات يجب أن تكون أمراً مسلماً به ومفتوحاً فى إطار التعددية السياسية الفلسطينية وهى تعددية يحترمها الجميع ولها تقاليدها حتى وإن كان الكل يعمل تحت إطار من الضغط الذى يقوم به الاحتلال الإسرائيلى. وأضاف زكى: إن المأمول هو أن يتنبه العقلاء إلى خطورة هذا الوضع وأن يسارعوا إلى تدارك هذه الأخطاء لأن عدم السماح بسفر أو حرية تنقل أى وفود فلسطينية داخل الأراضى المحتلة هو أمر لا يمكن أن يقبله أحد وهو أمر يسىء إلى الإخوة الفلسطينيين ويجعل من ممارساتهم تكراراً لممارسات احتلالية، وهذا أمر يجب أن يتفادوه. وحول إن كانت مصر قد أجرت اتصالات مع الجانبين لتدارك الموقف الحالى، قال زكى إن مصر قامت وتقوم باتصالات نأمل أن تستطيع إقناع الاخوة الفلسطينيين بخطورة هذه الخطوات، واتخاذ الخطوات الصحيحة من أجل ممارسة المصلحة الفلسطينية السليمة. ونفى زكى ما رددته بعض الأطراف اللبنانية من أن مصر تعرقل تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة سعد الحريرى، وقال: إن الموقف المصرى واضح وثابت فيما يتعلق بدعم جهود النائب سعد الحريرى فى تشكيل الحكومة المكلف بها، مشيراً إلى أن هذا الموقف لا ينبع فقط من العلاقة المتميزة التى تربط مصر بالسيد سعد الحريرى، ولكن من الحرص المصرى الكبير على إنجاح جهود تشكيل حكومة لبنانية تستطيع أن تقود البلاد فى الفترة المقبلة، وأن تترجم نتيجة الانتخابات اللبنانية بشكل عملى ما هو فى صالح الدولة اللبنانية والشعب اللبنانى. من جهه أخرى، أكد زكى أن الاتصالات المصرية الامريكية التى تجرى حاليا لمحاولة إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين تعبر عن مستوى عال من التشاور بين البلدين لمصلحة السلام والاستقرار فى المنطقة، مشيراً إلى أن هذه الاتصالات مطلوبة ومصر تحرص عليها. وقال: نعتقد أن الولاياتالمتحدةالأمريكية بدورها تحرص على الاستماع لوجهات النظر والتقديرات المصرية لعلمها أن مصر تهدف فقط إلى تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة، وليس لها أجندات ضيقة أو أجندات مخالفة لهذين الهدفين. وأضاف أن التشاور المصرى - الأمريكى مستمر وقائم لمصلحة المنطقة وتحقيق السلام والاستقرار فيها.