قررت السلطات المصرية فتح منفذ رفح أمام حركة السفر والوصول للأفراد لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من الاثنين المقبل ، وذلك في إطار الجهود المصرية لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني. وصرح مصدر مسئول بأنه سيتم السماح لعبور حاملي الإقامات في مصر والدول الأخرى والطلبة الدارسين بمصر والدول الأخرى على أن يحملوا المستندات المؤيدة لذلك ، وكذلك المرضى والجرحى بشرط حملهم تحويلات طبية ، بالإضافة إلى الحالات الإنسانية. وأضاف أنه سيسمح كذلك بعبور العالقين الفلسطينيين من الجانب المصري إلى قطاع غزة. في الوقت نفسه ، صرح حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بأن الوضع الحالي بين حركتي فتح وحماس لا يدعو إلإ للأسف . جاء ذلك ردا على سؤال صحفي عما إذا كانت الخلافات الأخيرة بين الحركتين وتهديد حماس بمنع أعضاء فتح في غزة من السفر للمشاركة في المؤتمر العام لحركة فتح ستؤثر على انعقاد هذا المؤتمر وعلى فرص المصالحة الفلسطينية التي ترعاها مصر . وأوضح المتحدث : "إننا نعتقد أن المشاركة في مثل هذه المؤتمرات الحزبية يجب أن يكون أمرا مسلما به ومفتوحا في إطار التعددية السياسية الفلسطينية ، وهي تعددية يحترمها الجميع ولها تقاليدها ، حتى وإن كان الكل يعمل تحت إطار من الضغط الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي" . وقال زكي إن ما تأمله مصر هو أن يتنبه العقلاء إلى خطورة هذا الوضع ، وأن يسارعوا إلى تدارك هذه الأخطاء ، لأن عدم السماح بسفر أو بحرية تنقل أي وفود فلسطينية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة هو أمر لا يمكن أن يقبله أحد ، ويسيء إلى الأخوة الفلسطينيين ويجعل من ممارساتهم تكرارا لممارسات احتلالية ، وهذا أمر يجب أن يتفادوه بكل ثمن . وأشار المتحدث إلى أن مصر أجرت وما زالت تجري اتصالات تأمل أن تتمكن من إقناع "الإخوة" الفلسطينيين بخطورة هذه الخطوات ، وباتخاذ الخطوات الصحيحة من أجل مصلحة الممارسة السياسية الفلسطينية السليمة .