استخدمت حركة طالبان الاستاد الأوليمبى فى العاصمة الأفغانية كابول كمكان لتنفيذ أحكام الإعدام قبل عشرة أعوام، ولكن الاستاد يخضع حالياً لعملية تجديد واسعة فى إطار برنامج «جول» التابع للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا». ورغم الهجمات والتفجيرات العديدة التى تهز أفغانستان فإن المواطنين هناك لم يفقدوا ولعهم وشغفهم بكرة القدم وسط كل هذه المعاناة. ويستمتع المواطنون الذين يمكنهم شراء أطباق لاقطة لاستقبال الإرسال الفضائى بمتابعة كرة القدم ويشاهدون بحماس مباريات الدورى الألمانى «بوندزليجا». ويكتظ الاستاد عن آخره بنحو 20 ألف متفرج لمتابعة المباريات المهمة مثل لقاء فريق كابول بنك وفريق الجيش. ويؤكد رئيس الاتحاد الأفغانى لكرة القدم، قمرالدين كريم الذى يسير دوماً بمرافقة أربعة من الحراس: «لا نخاف مطلقاً»، واحتفظ كريم-وهو شخص له نفوذ فى الجيش الأفغانى- مؤخراً بمنصبه فى انتخابات أجريت الشهر الماضى. ويقول كريم: «حققنا فى الأعوام الماضية خطوات قوية فى كرة القدم رغم كل المخاطر والمصاعب». ويحاول خبراء ألمان فى كرة القدم منذ عام 2003 إعادة الحياة للكرة الأفغانية بعد 30 عاماً من الحروب والدمار، وتقدم أندية ألمانية مثل بايرن ميونخ وإنتراخت فرانكفورت وباير ليفركوزن مساعدات عينية لدعم الكرة الأفغانية. أما أشهر نجوم كرة القدم فى أفغانستان فهو اللاعب هشام باراكزاى، الذى يعمل فى كابول بنك ويتقاضى 25 دولاراً فى الأسبوع. وجاء هشام إلى كابول قادماً من إقليم باجلان عندما كان عمره 14 عاماً، حيث كان يخطط لأن يصبح لاعب كرة قدم، ويلفت هشام انتباه عشاق كرة القدم نظراً للتقنيات الكروية التى يستخدمها فى اللعب، وانضم هشام منذ فترة طويلة للمنتخب الأفغانى لكرة القدم الذى خسر أمام نظيره السورى فى الدور الأول من التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2010.