ياأهل الخير.. هل نتركهم يموتون؟

لم أعد أملك من الأمر شيئا.. لا أملك سوى أن أضعها أمامى أملأ عينى بصورتها وتنساب الدموع أنهارا.. كانت وردة جميلة كالياسمين.. سميتها ياسمين.. هى وحيدتى وفلذة كبدى تبلغ حاليا سبع سنوات، أراد الله أن يختبرنى فيها فولدت بعيب خلقى بالقلب، اكتشفنا هذا منذ ثلاث سنوات عندما توجهنا بها إلى مستشفى التأمين الصحى ببنها، والعديد من المستشفيات.
وكان قرار المجلس الطبى التابع لوزارة الصحة والسكان أن هناك عيبا خلقيا مركبا بالقلب مع ارتفاع شديد فى ضغط الشريان الرئوى، ولا يصلح لها أى تدخل جراحى سوى زرع قلب ورئة وهو إجراء غير متاح بمصر. وفى 20 مايو الماضى رأى المجلس عرض الطفلة على أول خبير أجنبى لأمراض القلب يزور مصر لإبداء الرأى.. وتمر الأيام ثقيلة كئيبة ويزداد تحول لون بشرتها إلى الأزرق، ولم يحضر الخبير بعد، ولا أدرى من أناشد وماذا أفعل؟..دلونى أثابكم الله.
مدحت حسن
والد الطفلة ياسمين
يبلغ من العمر 41 عاما، متزوج ولديه طفلان يبلغان السابعة والعاشرة من العمر.. قام أوائل الشهر الماضى باستئصال ثلاثة أمتار من الأمعاء الدقيقة فى مستشفى عين شمس التخصصى إثر تعرضه لجلطة حادة فجائية فى الوريد الميزنترى والتى امتدت إلى الوريد البابى مما أدى إلى غرغرينة بالأمعاء.. وبعد أسبوع من إجراء الجراحة تكررت نفس الحالة فتم استئصال الجزء المتبقى من الامعاء الدقيقة عدا الاثنا عشر..
 ونظرا لعمله حرا بعيدا عن القطاع العام والخاص فلم يتمتع بأى تأمينات صحية تخفف من وطأة التكلفة الباهظة، لقد تكلفنا حتى الآن مائة ألف جنيه إضافة إلى تكلفة علاج يومى تبلغ 1500 جنيه، وليس هناك سبيل لعملية زرع الامعاء الدقيقة سوى بالولايات المتحدة الأمريكية تليها إنجلترا.. والتكلفة المتوقعة للعملية حوالى 550 ألف دولار.. وليس أمامنا إلا مناشدة المسؤولين لعلاجه على نفقة الدولة.. والله المستعان.
أسرة المريض
ضياء محمد نورالدين