رزقني الله بثلاثة أبناء هم بسام وأحمد وزياد كانوا كل شيء في حياتي فكنت أعمل ليل نهار حتي أفي بمتطلباتهم الضرورية أصيب ابني الأوسط أحمد بمرض غريب ونادر وهبوط حاد وتضخم في عضلة القلب وانخفاض كفاءتها وبدأت رحلة عذاب بين مستشفيات التأمين الصحي في محاولة يائسة لإنقاذ حياة فلذة كبدي لكن إرادة الله كانت أقوي وتوقف قلبه ومات في 5/7/2010 وكان عمره 10 سنوات وكان عزائي الوحيد أن الله سوف يعوضني عنه خيراً في ابني بسام وزياد. لكن يبدو أن المصائب لا تأتي فرادي فقد أصيب ابني الأكبر بسام 13 عاماً بنفس أعراض مرض شقيقه ودعوت الله تخيب ظنوني ويتضح أنه يعاني من مرض آخر لكن تقارير الأطباء كشفت انخفاض كفاءة عضلة القلب إلي 4% فقط وبدأت معه رحلة ثانية بين المستشفيات والمعاهد المتخصصة لإنقاذه من الموت الذي يطارده في اليوم ألف مرة حيث تنهار صحته كل يوم وأشعر بالأسي وأنا أنظر إليه ولا أستطيع مساعدته وأظل أبكي لساعات طويلة كلما ذكرني بشقيقه الذي مات بنفس المرض وأنه سيلحق به إن لم يحصل علي العلاج المطلوب. يضيف أمام التردي والتراجع الحاد في حالته الصحية أسرعت بعرضه علي لجنة متخصصة في أمراض القلب وأكدت استحالة علاج مثل حالته في الداخل وأنه يحتاج إلي جراحة عاجلة لزرع قلب في الخارج وأنا لا أملك من حطام الدنيا شيئاً وقد اسودت الدنيا في وجهي وأصبح سفره الأمل الوحيد في إنقاذه من الموت وأخشي أن يلقي نفس مصير شقيقه لذلك أهيب بالدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء والدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة إنقاذ نجلي من الموت وإصدار قرار بعلاجه بالخارج علي نفقة الدولة حتي لا تتكرر المأساة مرة ثانية خاصة أن دخلي ضئيل ولا أقدر علي علاجه بالداخل.