يعيش كل أب أو أم في بلاء مقيم طوال ساعات الليل والنهار. عندما تبتليه الأقدار في أعز ما يملك.. في فلذة كبده. ويظل طوال خروج أنفاسه من صدره يفكر ويفكر في الغد الذي ينتظر هذا المسكين. وماذا يفعل من بعده؟! لكن تبقي المشكلة العويصة والتي تنكد عليه حياته وهي: من أين ينفق علي هذا المسكين أو المسكينة. وبأي وسيلة يوفر له العلاج الشهري الذي يستمر معه مدي الحياة. وكيف يدبر ثمن جلسات العلاج الطبيعي الضرورية للغاية. حتي لا تتخشب مفاصله. ويصبح كلوح الخشب تماماً. كما أخبرني أحد الأطباء المتخصصين في مجال المخ والأعصاب الخاص بالأطفال! فإذا كان هذا حال طفل لمدة عام أو عامين أو ثلاثة.. فما بالكم بأب مسكين مبتلي في ابنه الأكبر. ولكم ان تتخيلو أن هذا الابن يبلغ من العمر 32 عاماً؟! أحدثكم اليوم عن الأب/ أحمد محمد فؤاد. وابنه "محمد" الذي أصيب بمرض الشلل الدماغي منذ 32 عاماً كاملة وأصبح مجرد "جثة" تتنفس لا حركة ولا قدرة علي أي شئ سوي نفس يدخل وآخر يخرج. وطوال رحلة الآلام المريرة في هذه الأعوام الثلاثين. ذاق الأب الأمرين. وذرفت عيناه دموعاً وقلبه آهات وصدره هموماً تفوق الجبال. وهو يراه لا يتحسن. لكن ماذا يفعل بضناه. هل يتركه يموت جوعاً. أو يتركه لآلامه. وهو الذي أضناه الألم؟! استمرت الرحلة. وأخذ الرجل يكافح ويشتري لابنه ما يستطيع من أدوية وما لا يستطيع لكن لأن المشوار طويل ومجهد.. فقد اضطر الأب المسكين الي شراء الأدوية لابنه بالديون. حتي تراكمت عليه بمبلغ يزيد علي ثلاثة آلاف جنيه. ولم يعد يجد صيدلية يستدين منها. خاصة وحياءه يمنعه من مواصلة "مد اليد" ونخوته تسبق احتياجاته. ولو كان الدواء لنفسه ما اشتراه. ولصبر علي الألم. لكن كيف يصبر من أذله المرض وأوجعه الوجع وهده الهم والغم. أقول لكم- أخيراً- ان تليفون الرجل رقمه 2083775/011 وهو يحتاج لأدوية لابنه مدي الحياة. ولسداد دينه. حتي يستطيع توفير دواء جديد للابن المسكين.. فهبوا لنجدته وفك كربه. عسي ربكم أن يفك كربكم يوم القيامة. والله يرعاكم ويحفظكم من كل سوء. [email protected]