كورة X كورة يكتبها: كرم كردى

فوجئت كما فوجئ الجميع بخبر تسرب من الجهة الإدارية الأسبوع الماضى بأنهم بصدد استبعاد ستة مرشحين فى انتخابات نادى الاتحاد السكندرى، وتضاربت الأقاويل مَنْ وراء ذلك الاستبعاد، الكل يجتهد والكل يبحث عن حقيقة هذا الاستبعاد، والقرار فى حد ذاته غريب جدا،
خاصة عندما تتصل الجهة الإدارية لتخبر من سوف يستبعد أن الشروط الواردة فى اللائحة لا تنطبق عليه، لأنه ورد من جهة أمنية أن هناك قضايا عليه وبذلك يصبح غير جدير بالترشح لمجلس الإدارة فى النوادى، وعليه أن يقدم عكس ذلك ويثبت أنه ليس عليه قضايا أى وأنه جدير لهذا الترشح، ما هذا التهريج غير المنظم..
اللوائح يجب أن تكون واضحة وصريحة والمسؤولون يجب أن ينفذوها حرفيا لا سبيل للاجتهاد، من تنطبق عليه الشروط يتقدم ومن لا تنطبق يستبعد، ما هذا التخبط؟! وإذا كانت صحيفة الحال الجنائية مطلوب تقديمها وهى أعتقد إثبات كاف لسلامة موقف الشخص القانونى، وإذا كانت غير ذلك، فلماذا تقديمها حيث إنها أصبحت غير ذات جدوى.
الجهة الإدارية فى الإسكندرية لا تدرى ماذا تفعل ولا تستطيع أن تتخذ قراراً ويهرول المسؤول عنها إلى محافظ الإسكندرية الذى يطلب بدوره الرأى القانونى من الشؤون القانونية، ويصل الأمر إلى المجلس القومى للرياضة فى القاهرة، كل ذلك والمرشحون فى حيص بيص سواء من هو مهدد بالاستبعاد أو الآخرين، الكل واقف، وينتظر هل يكمل دعايته ويستمر فى جولاته الانتخابية أم يقف وكفاه ما أنفقه على الدعاية، وما أضاعه من وقت وجهد منذ أن قرر أن يخوض الانتخابات.
تحدثت مع عدد من المرشحين سواء مستبعدين أم غير مستبعدين، الجميع مستاء لما يحدث، البلبلة غير مطلوبة، المستبعد يحاول إلصاق استبعاده إلى خصمه، الآخرون يرون أنها معركة تنافسية ولينزل إلى الحلبة الجميع، ولتختار الجمعية العمومية من تريد.
تحدثت مع مصيلحى المرشح للرئاسة وكنت متخيلاً أنه سعيد لاحتمال صدور قرار استبعاد منافسه عفت السادات، ولكننى وجدته على العكس تماما، مصيلحى يرى أن فوزه بمثل هذه الطريقة هو فوز بلا طعم، وبلا استفتاء على شعبيته بين أعضاء النادى، وأيضًا تأثير الخبر بلا شك طال عفت السادات وأحدث بلبلة بين صفوف مؤيديه، رغم إصراره على الظهور على شاشات القنوات الفضائية المختلفة وتأكيده أن هذا الكلام عار من الصحة، وأنه لم يخطر حتى الآن، الخبر صحيح 100٪ والجميع يعلم ذلك بمن فيهم عفت نفسه، ولكن من الجائز أن يكون هناك خطأ فى تطبيق اللائحة واستبعاد عفت، لأنه ليست عليه قضايا أو مخالفات، وإذا كانت هناك قضايا لماذا لا تعلن الجهة الإدارية ذلك.
ما يحدث الآن هو شىء مؤسف لا توجد انتخابات دون قضايا ومشاكل واستبعاد ثم رجوع، وعدم الاستقرار أصبح هو الصفة السائدة لما يدور حولنا.
أتمنى أن يعود كل المرشحين إلى السباق، ويتنافسوا ونترك لأعضاء الجمعية العمومية الحق فى اختيار من يرون أنه الأصلح لقيادة سفينة نادى الاتحاد فى المرحلة القادمة.
بلا شك أن كل من يريد الاستقرار فى النادى الأهلى هو مؤيد لوجود حسن حمدى على كرسى رئاسة النادى الأهلى، ولذلك أتعجب من توقيت اصطحابه هو وقائمته للاعبى كرة القدم إلى إحدى الشركات سواء كانت هذه الزيارة للدعاية أو المصالحة أو تجديد الرعاية، فليس هذا هو التوقيت وليس حسن حمدى وقائمته محتاجين هذا الدعم.
كتبت فى 27/4/2009 مقالة بعنوان «حق الجماهير يا سيادة الرئيس» طالبت فيها بتدخل الرئيس نفسه وشخصيا لحل مشكلة البث الفضائى، ومرت الآن ثلاثة شهور واتحاد الكرة والمجلس القومى واللجنة السباعية ولجنة أم أربعة وأربعين وكل الحشود لم يحلوا شيئًا،
وأكرر طلبى مرة أخرى يا سيادة الرئيس نرجوك التدخل لحل هذه المشكلة لأن خلاص وللأسف ما فيش حاجة فى بلدنا تحل إلا لما سيادتك تتدخل، اللهم إلا حل مجالس إدارات الأندية والاتحادات والنقابات.
نلتقى الأسبوع القادم بإذن الله.
kkordy@koraxkora.net