استمر أمس إضراب نحو 300 مدرس وعامل من المتعاقدين بالمعاهد الأهلية، عن الطعام لليوم الرابع على التوالى، أمام مستشفى الحسين الجامعى، احتجاجا على رفض الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر، تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة لصالحهم بأحقيتهم فى التعيين. ندد المعتصمون بموقف شيخ الأزهر، وقالوا ل«المصرى اليوم»:إن طنطاوى يضرب بكل الأحكام القضائية الصادرة لصالحنا عرض الحائط، ويرفض تنفيذها على الرغم من أنه يجب أن يكون قدوة للآخرين وجميع المواطنين فى الالتزام بأحكام القضاء وتنفيذها وتطبيق العدل على أرض الواقع. ورفع المدرسون والعمال فى المعاهد الأهلية فى مختلف محافظات الجمهورية مذكراتهم والأحكام القضائية الصادرة لصالحهم مرددين: «حسبنا الله ونعم الوكيل» و«أين العدالة ياشيخ الأزهر». وأصيب عدد من المضربين عن الطعام بحالات إغماء، منهم: نصر السيد حسن (مدرس تربية رياضية بمعهد ميت الليث بمحافظة الغربية)، موسى صابر عبدربه (مدرس بنفس المعهد)، نورا محمد الباز (عاملة بمعهد فتيات عطية شلبى بمركز الزقازيق بالشرقية)، عطية شلبى (صاحب المعهد 67 سنة)، أحمد عبدالله عبدالقادر (عامل بمعهد كوم شريك بمحافظة البحيرة). ورفض مسؤولو الأمن بالمستشفى دخول المصابين بحالات الإغماء إلى الاستقبال لتلقى العلاج الحصول على محاليل «الجلوكوز» اللازمة، وتوجه المضربون عن الطعام إلى مقر مشيخة الأزهر لمقابلة طنطاوى، إلا أنه رفض مقابلتهم ومنعهم أمن المشيخة من الدخول للمرة الثالثة منذ اعتصامهم.