دخل إضراب عمال العديد من استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2010 بجنوب أفريقيا يومه السادس أمس الأول وسط دلائل بقرب التوصل إلى حل بين الجهات المتنازعة. وكان نحو 70 ألفاً من عمال البناء بخمسة من استادات كأس العالم العشرة وعدد من مشاريع البنية الأساسية المهمة الخاصة بالبطولة نفسها قد دخلوا فى إضراب يوم الأربعاء الماضى، بسبب خلاف حول الأجور. ويطالب العمال الذين يتقاضون نحو 2500 راند فى الشهر (نحو 224 دولاراً) زيادة قدرها 13 بالمائة على رواتبهم الأساسية. وبعدما عرض مقاولو البناء فى البداية زيادة رواتب العمال بنسبة 10.5 بالمائة، فقد عادوا فى الأسبوع الماضى ليقدموا عرضاً محسناً بزيادة رواتب العمال بقيمة 11.5 بالمائة، وهو ما عرضته الاتحادات العمالية بدورها على أعضائها للدراسة. وقال شين تشوشين المتحدث الرسمى باسم الاتحاد الوطنى لعمال التعدين، أكبر اتحاد عمالى فى جنوب أفريقيا: «إن المعلومات التى نحصل عليها (من العمال) تدل على وجود تطور فى الوضع ولكن فى الوقت نفسه مازالت هناك بعض الموضوعات الشائكة». وأضاف تشوشين: «ستحدد الاتحادات موقفها النهائى قبل العودة إلى المفاوضات مع أصحاب الأعمال يوم الثلاثاء». وكان مئات العمال قد واصلوا تجمهرهم خارج استاد «موزس مابيدا» فى مدينة ديربان الساحلية. وتأثر العمل فى خمسة من استادات كأس العالم والمطار الجديد فى ديربان وقطار «جاوترين» السريع الذى سيربط بين مطار جوهانسبرج ومقاطعة ساندتون التجارية بالمدينة إلى جانب محطات توليد الطاقة الجديدة بهذا الإضراب. وتبنى أربعة من الاستادات الخمسة المتأثرة بالإضراب من الصفر أما الاستاد الخامس، «سوكر سيتى» فى سويتو الذى سيستضيف مباراتى الافتتاح والنهائى بكأس العالم، فيخضع لعمليات تجديد وتطوير شامل.