هل طرقت السياسة أبواب انتخابات نادى الاتحاد؟.. سؤال يفرض نفسه بقوة على الشارع الرياضى السكندرى، خصوصاً بعد أن كشف أحد المراقبين عن قيام أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطنى، بمطالبة أعضاء الحزب بالإسكندرية بمساندة قائمة مصيلحى، خصوصاً أنها تضم عضوين بمجلس الشعب عن الحزب، هما مصيلحى وعلى سيف. وتواكب ذلك مع الأنباء التى ترددت عن قيام الدكتور عفت السادات بتوجيه الدعوة لجيهان السادات لحضور إحدى ندواته التى ستقام بالنادى خلال الفترة المقبلة. من جهته رفض محمد مصيلحى التعليق على تدخل الحزب فى الانتخابات، وقال: «لا أريد أن أتحدث فى هذا الأمر، ولا تخلطوا السياسة بالرياضة»، بينما أكد السادات أن جميع أفراد أسرته يساندونه فى هذه الانتخابات، خصوصاً أنها تأتى فى إطار العمل العام التطوعى. من جهة ثانية اشتعل الصراع على رئاسة النادى بين مصيلحى والسادات، خصوصاً عقب قيام الأخير بعقد مؤتمر صحفى أعلن فيه عن قائمته، وجدد السادات خلال المؤتمر استعداده للتبرع بعشرة ملايين جنيه للنادى مقابل تنازل مصيلحى عن الرئاسة، وقام بتصوير الشيك والحوار الذى أجراه رئيس النادى مع إحدى الصحف الإقليمية وتوزيعه على الأعضاء بهدف إحراج مصيلحى أمام الرأى العام، فضلاً عن وعده بالتبرع للنادى بقطعة أرض لبناء فرع جديد للنادى عليها، وكذلك إنشاء قناة فضائية باسم الاتحاد، وحضر المؤتمر ما يقرب من 300 عضو. وفى الوقت نفسه، أقام محمد مصيلحى، رئيس النادى، حفلاً غنائياً بمقر النادى حضره أعداد غفيرة من الأعضاء، ووزع خلاله هدايا عينية «تليفزيونات وغسالات ومراوح» على الأعضاء، فضلاً عن ثمانى رحلات عُمرة. ولفت الأنظار فى الحفل حضور خالد خيرى، عضو مجلس الشعب، الذى كان مقرراً ترشحه على منصب العضوية ضمن قائمة مصيلحى، لكنه تراجع فى اللحظات الأخيرة. من جهته، أبدى محمد مصيلحى، رئيس النادى، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» استغرابه من إصرار السادات على مطالبته بالتنازل مقابل الشيك والأرض، وقال: «ينبغى عليه التبرع بها دون قيد أو شرط إذا كان يحب النادى،. وأنا لن أقبل مزايداته على النادى أكثر من ذلك، طالما أننى أجلس على كرسى الرئاسة، ثم أين القائمة التى عقد المؤتمر الصحفى من أجل الإعلان عنها، وهل الأعضاء الثلاثة الذين حضروا معه، هم فقط قوام قائمته؟!». وأضاف: «لقد وعدنى جاسر منير، مدير عام النادى، بالتبرع ب15 مليون جنيه فى حالة نجاحى فى الانتخابات.. فهل الكلام بفلوس؟!». ووجه مصيلحى إنذاراً شديد اللهجة لمن وقف ضده فى هذه المرحلة، وقال: «حسابنا عقب 7 أغسطس المقبل ونجاحى فى الانتخابات، خصوصاً أن هذه الفترة أسقطت الأقنعة عن وجوه من كانوا يدعون انتماؤهم وولاءهم فى أوقات سابقة!». وعلى الجانب الآخر، أكد عفت السادات فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، أن مصيلحى اعتاد على مغالطة الحقائق، والمتاجرة بمشاعر الأعضاء لتحقيق مصالحه، وتساءل: «كيف يتهمنى بالمزايدة على النادى، فى الوقت الذى استجبت فيه لندائه والتبرع بعشرة ملايين جنيه مقابل تنازله عن الرئاسة، كما جاء فى نص حواره؟!». وأضاف: «ليس غريباً على مصيلحى التنصل من الوعود و(لحس الكلام) وأقول له (كن صادقاً.. وكفانا همبكة)»! وتساءل السادات: «أين البرنامج الانتخابى لمصيلحى، إنه لا يستطيع أن يضع لنفسه برنامجاً، فهل يستطيع أن يفعل شيئاً للنادى، وربما لا يصدقنى أحد عندما أقول إننى قلت له أثناء الجلسة الودية التى جمعتنا قبل المناظرة الفضائية التى تمت بيننا مؤخراً بالحرف الواحد (يامحمد اعمل لنفسك برنامج انتخابى، يا أخى خد الكلام اللى مكتوب عندى وقول زيه)»! واختتم السادات تصريحاته قائلاً: «هو ليه ماسك فى الكرسى بالشكل ده.. ما يعطى الفرصة لغيره.. هو أخذ الفرصة ولم يفعل شيئاً!».