أكد الرئيس حسنى مبارك أن اجتماع زعماء الدول الثمانى الصناعية الكبرى مع القادة الأفارقة، يعكس علاقة الشراكة بين مجموعة (جى 8) وأفريقيا لدعم جهود القارة لتنفيذ مبادرة «النيباد»، كما يعكس الإدراك المشترك لخصوصية القضايا الأفريقية والتحديات العديدة، التى تواجهها القارة الأفريقية على طريق التنمية. وقال مبارك، فى مداخلته خلال إفطار عمل لزعماء الدول الثمانى مع القادة الأفارقة، أمس، فى إطار قمة مجموعة الثمانى المنعقدة بمدينة لاكويلا الإيطالية: «سوف يظل نجاح الشراكة بين مجموعة (جى 8) وأفريقيا رهنا بقدرتها على التعامل مع معطيات الوضع الحالى، وبلورة رؤية عملية واضحة لمواجهة التحديات القائمة، وتحديات المستقبل». وحدد الرئيس«خمس أولويات» رئيسية لدول وشعوب أفريقيا خلال المرحلتين الحالية والمقبلة، أولها- حسب قوله- أهمية استكشاف سبل تعويض العجز المتوقع فى تمويل التنمية نتيجة الأزمة الحالية للاقتصاد العالمى، والثانية ضمان ألا تؤدى برامج التحفيز الاقتصادى للدول الصناعية الكبرى إلى المزيد من السياسات الحمائية، والمزيد من الاختلالات فى النظام التجارى الدولى، والثالثة إنهاء جولة الدوحة، وتوفير الائتمان لدول القارة بشروط ميسرة، والاتفاق على التجميد المؤقت للديون الأفريقية، والرابعة إيلاء مزيد من الاهتمام لتوفير التمويل والتكنولوجيا لدعم قدرات أفريقيا على «التكيف» فى مواجهة ظاهرة تغير المناخ وآخرها المساندة الفعالة لجهود أفريقيا لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار باعتباره ركيزة أساسية من ركائز التنمية. وفى مداخلة ثانية أجراها خلال الاجتماع الموسع لقمة الثمانى حول الأمن الغذائى، أكد مبارك أن أوضاع الأمن الغذائى فى الدول النامية تمر بظروف صعبة، خاصة فى أفريقيا، والتوقعات بحدوث موجة أخرى من ارتفاع أسعار السلع الغذائية الرئيسية، على غرار الأزمة التى اجتاحت العالم العام الماضى. إننى أتطلع لبلورة رؤية مشتركة تتعامل مع قضية الأمن الغذائى من منظور شامل.. رؤية تقوم على تضافر الجهود الوطنية والإقلمية والدولية، وتأخذ فى اعتبارها مسببات تلك الأزمة وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية. وقال: «أدعو لتفعيل شراكة عالمية حول الزراعة والأمن الغذائى، والتوصل إلى حلول مبتكرة ومستدامة لتطوير قطاعات الزراعة وتحقيق الأمن الغذائى. وقال المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية «إن لقاءات الرئيس مبارك الجانبية بدأت بلقاء مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التى أعربت عن بالغ أسفها عن الحادث المؤسف والمؤلم للشهيدة مروة الشربينى فى ألمانيا. وأضاف «أن اللقاء التالى كان مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى قدم الشكر للرئيس مبارك على نجاح زيارته لمصر والحفاوة البالغة التى لقيها فى القاهرة». وتابع: «إن أوباما تساءل بوجه خاص عن اللقاءات الأخيرة للرئيس مبارك، خاصة لقائه مع الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز فى القاهرة»، مشيرًا إلى أن الرئيس مبارك التقى بعد ذلك مع الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى، ثم رئيس وزراء إيطاليا سيليفيو بيرلسكونى.