فى أول رد فعل على تقرير منظمة العفو الدولية بشأن مسؤولية إسرائيل و«حماس» عن مجزرة غزة الأخيرة، نددت «حماس» بالتقرير، معتبرة أنه «غير منصف ولا متوازن»، فيما رفضت إسرائيل ما ذكرته «العفو الدولية» مؤكدة أنه «يثير التساؤلات ومرفوض» واعتبرت حماس التقرير «غير مهنى»، مشيرة إلى أنه «يتهم حركة حماس دون أن يلتقى أو يستمع لأى من قياداتها حول هذه الادعاءات». ونقلت الإذاعة العامة عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلى قوله إن «ما ورد فى التقرير غير متوازن ويفسر قوانين الحرب تفسيرا مشوها»، على صعيد آخر، ردد دانى إيالون، نائب وزير الخارجية الإسرائيلى، ما قاله وزير الدفاع إيهود باراك، أمس الأول، بشأن المستوطنات، مستبعدا التجاوب مع مطلب الإدارة الأمريكية بتجميد بناء المستوطنات فى الضفة الغربية، دون الحصول على مقابل من الجانبين الفلسطينى والعربى، على حد سواء، وهو ما رد عليه صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، بقوله «يتعين على إسرائيل أن تختار بين السلام والمستوطنات. لا يمكنها الجمع بين الاثنين». من ناحية أخرى، نسبت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية إلى مصدر بارز فى الحكومة الإسرائيلية، أمس، أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لم تنجح فى الحصول على تعهدات من الدول العربية باتخاذ خطوات نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل. ونسبت صحيفة فى موقعها الإلكترونى إلى المصدر، الذى لم يكشف عن هويته، قوله إن الاجتماع الأخير بين الرئيس الأمريكى والملك عبدالله بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية، لم يتمخض عنه أى تعهد بتشجيع الدول العربية الأخرى على استهلال خطوات فى طريق تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وأضاف المصدر: «فى موقف كهذا، لا يمكن للأمريكيين أن يستمروا فى المطالبة بالمبادرات من إسرائيل وحدها كمطالبتها بتجميد بناء المستوطنات».