رصد بنك مصر نحو 120 مليون جنيه سنويا لمشروع إحلال وتجديد سيارات التاكسى الذى بدأ العمل فيه منذ منتصف أبريل الماضى بالتعاون مع وزارة المالية. وقال يحيى العجمى، مدير عام التجزئة المصرفية فى البنك، فى تصريح خاص ل»المصرى اليوم» إن البنك ساهم فى الموافقة على تمويل نحو 1400 تاكسى حتى نهاية يونيو الماضى من أصل 35 ألف سيارة تتعاون بنوك الإسكندرية والأهلى ومصر فيها مع المالية. وأشار إلى أن مصر بحاجة إلى إحلال وتجديد نحو 80 ألف سيارة تاكسى، مضيفا أن البنوك والمالية طالبت مصانع السيارات مؤخرا بزيادة طاقتها الإنتاجية لمواجهة الطلب المتزايد على إحلال التاكسى. وقال عمر بلبع نائب رئيس الشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية إن الإقبال على مشروع التاكسى أدى إلى سحب موديلات ذات فئات سعرية ولترية معينة من السوق. وأوضح بلبع أن الضغط على مشروع استبدال سيارات التاكسى دفع الشركات المنتجة إلى زيادة طاقتها الإنتاجية فى الفئات التى حددتها وزارة المالية للمساهمة فى المشروع، خاصة بعد ازدياد حجم الطلب عن المعروض من هذه الفئات. وتشارك خمس شركات فى المشروع هى «بيجو» و«اسبيرانزا» و«شيفروليه» و«لادا» و«هيونداى» وذلك من خلال موديل أو أكثر لكل شركة. وأضاف نائب رئيس الشعبة العامة للسيارات أن الشركات المنتجة للسيارات المساهمة فى المشروع بدأت تركز على التاكسى على حساب السيارات الملاكى المطروحة فى نفس الفئات، الأمر الذى لمسه العديد من العاملين فى السوق. من جانبه، قال محسن طلائع، الخبير فى مجال السيارات، إن مشروع استبدال التاكسى حرك الشركات المنتجة محليا وساهم فى التخلص من مخزون بعض الشركات، ودفع السوق بشكل عام إلى نوع من الحراك بعد أن شهدت تباطؤا خلال الأشهر القليلة التى أعقبت وقوع الأزمة المالية العالمية فى سبتمبر الماضى. وأضاف طلائع أنه رغم تراجع المبيعات خلال النصف الأول من العام الحالى مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى 2008، فإن السوق تتسم بالاستقرار وهذا فى حد ذاته أمر جيد للعاملين فى القطاع، خاصة أنه يحدد اتجاهاتهم التسويقية، واصفا السوق فى الفترة الحالية بالواقعية بعد الطفرة غير المنطقية التى وصلت إليها خلال الأعوام الثلاثة الماضية.