حذر الأطباء المصابين بضعف المناعة بأن لديهم استعدادات للإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير أو أى فيروس آخر أكثر من غيرهم، مطالبين بأهمية الاحتياطات الواجب اتباعها. يقول الدكتور كمال حنا، أستاذ المناعة بكلية طب قصر العينى، الرئيس الإقليمى لمنظمة الربو الدولية: إن المصابين بضعف فى الجهاز المناعى ينبغى عليهم علاج أسباب ضعف المناعة إذا كان سببه أمراض معينة مثل زيادة السكر فى الدم أو الربو الشعبى أو أى من الأمراض التى تؤدى إلى ضعف المناعة». وأضاف: «عليهم أن يتبعوا نظاماً غذائياً صحياً وسليماً، ويبتعدوا عن الوجبات السريعة، كما ينبغى تناول الفاكهة والخضراوات بكثيرة لأنها تحتوى على مضادات للأكسدة، وبالتالى ستقى الجسم من التعرض للإصابة بالفيروس». ولفت حنا إلى ضرورة ممارسة الرياضة بشكل يومى لأنها تفيد الجسم وتساعد على الابتعاد عن التوتر والانفعال العصبى وهو ما يؤثر بشكل كبير على الجهاز المناعى للجسم، موضحاً أن الإجازة الأسبوعية وساعات الراحة والنوم اليومية تؤثر بدرجة كبيرة على قوة الجهاز المناعى وعدم تعرضه للإصابات بسهولة. وأضاف: «فى حالة التعرض لنزلات البرد العادية ينبغى على المصاب بها أن ينال قسطاً كافياً من الراحة وألا يستهين بها حتى لا تؤدى إلى مضاعفات». قال الدكتور هشام عزت، أستاذ الميكروبيولوجيا الطبية والمناعة، مدير وحدة الفيروسات بكلية طب قصر العينى - جامعة القاهرة: «إن غسل اليدين بشكل دائم هو أهم أساليب الوقاية بالنسبة للمصابين بضعف المناعة أو حتى المواطن العادى». وأوضح عزت أن الكمامات العادية لا تحمى صاحبها من الإصابة بالفيروس قدر ما تحمى الآخرين منه لأنها تحجب انتقال الرزاز عبر الهواء. وقال إن مريض ضعف المناعة فى حالة رغبته التواجد فى مكان مغلق نظراً للضرورة القصوى فإنه ينبغى عليه ارتداء كمامة «n95» وهى تحمى صاحبها من الإصابة بالفيروسات المتطايرة فى الهواء جزئياً. نصح الدكتور عمرو الخولى، أستاذ المناعة والميكروبيولوجيا بكلية طب قصر العينى - جامعة القاهرة، بضرورة الحفاظ على المواطنين من الزحام الشديد حتى فى خطبة يوم الجمعة مطالباً وزارتى الأوقاف والصحة باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لحماية المواطنين من انتقال الفيروس إليهم، وذلك بالإقلال من وقت خطبة الجمعة حتى نقلل احتكاك المواطنين لأوقات طويلة، لافتاً إلى ضرورة التهوية المنزلية الجيدة، كما ينبغى إدخال تهويات جديدة فى المواصلات العامة.
