طلاب المرحلة الثانية يجمعون على صعوبة «التفاضل».. والوزارة تعلن «الامتحان مرَّ دون شكاوى»

أدى نحو 70 ألفا و413 من طلاب المرحلة الثانية للثانوية العامة أمس امتحان مادة التفاضل والتكامل، وسط «إجماع» على صعوبة الأسئلة، وخاصة فيما يتعلق بالجزئية «ب» فى السؤالين الرابع والخامس، فضلاً عن وجود بعض الأخطاء اللغوية - حسب عدد كبير من الطلاب - فى النسخة الإنجليزية من الامتحان نفسه.
فيما أكد الدكتور رضا أبوسريع، مساعد وزير التربية والتعليم، أن الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم تلقى تقريراً من غرفة العمليات يؤكد أن الطلاب أدوا الامتحان «دون شكاوى».
وقال أبوسريع «إن ورقة الأسئلة مكونة من خمسة أسئلة إجبارية، وتتكون من جزأين الأول (أ) والثانى (ب)، فيما يجيب الطالب عن ثلاثة أسئلة من الأربعة وكل سؤال منها مكون من جزأين»، موضحاً أن الورقة الامتحانية كانت «خالية من الأخطاء العلمية».
وأضاف أبوسريع «أمر طبيعى أن يتم وضع أسئلة غير نمطية لتمييز الطلاب، واستبيان من منهم يمكنه دراسة العلوم الهندسية على سبيل المثال»، موضحاً أن الأسئلة الواردة شكاوى بشأنها لم تتجاوز 10% رغم أن الورقة 15% من الأسئلة للطالب المتميز.
وقال «لسنا بحاجة لأخذ عينة عشوائية فى غير الموعد المحدد لها، ومن المقرر وفقاً لجدول تقدير الدرجات أن يبدأ تصحيح الرياضيات يوم 23 يونيو الجارى»، معلناً أن وزير التعليم سيعتمد نتيجة العينة العشوائية لمادة اللغة العربية اليوم الأربعاء.
ورصدت «المصرى اليوم» ردود أفعال عدد كبير من الطلاب عقب الامتحان، حيث قال عمرو محمد عز الدين «إن الامتحان كان يحتاج طالبا مستواه فوق المتوسط، حيث احتوى على أسئلة صعبة تعدت ال15 %، فيما يخص مستوى الطالب المتميز، فضلاً عن أن خطوات الإجابة عن الاسئلة كانت طويلة جداً»، مشيراً إلى أن الطلاب أجمعوا على صعوبة السؤالين الرابع والخامس وخاصة الجزئية رقم «ب».
وأكد الطالب محمد مصطفى أن الامتحان كان يحتاج إلى وقت «أكثر من المحدد للامتحان». وقال «إن إجابات الأسئلة كانت طويلة، لدرجة أن السؤال الرابع رقم ب، أجبت عليه فى أربع صفحات كاملة، وأن كل زملائى فى اللجنة أصابتهم حالة من الضحك بشكل هستيرى، فالاسئلة تحتاج إلى وقت طويل لحلها، بينما زمن الامتحان غير كاف للإجابة».
وقال الطالب مصطفى محمود «إن السؤال الثالث رقم أ، فى النسخة الانجليزية من امتحان التفاضل والتكامل، احتوى على كلمة خاطئة من الناحية اللغوية، غيرت معنى المسألة إلا أننى وزملائى استطعنا تصحيحها»، موضحاً أن السؤال الرابع ب كان «غير مفهوم».
وقال الطالب محمد أحمد «امتحان هذا العام كان أصعب بمراحل من امتحان العام الماضى، لأنه كان يحتاج وقتاً أطول للاجابة على أسئلته، خاصة أنه احتوى على أكثر من فكرة تحتاج إلى وقت للاجابة عليها».
وقال الطالب محمد سيد أحمد «إن الورقة الأولى من الامتحان كانت سهلة ولكنها استغرقت وقتا طويلا، أما الورقة الثانية فكانت صعبة للغاية، وتحديداً فى الفقرة ب، والتى لم يتمكن الكثير من الطلاب من الاجابة عليها، وأيضا الجزئية ب فى السؤال الخامس، حيث كانت تحتاج إلى تفكير ووقت طويل».
بينما اشتكى أحمد إسماعيل من قصر وقت الإجابة الذى لا يتناسب مع طول أسئلة الامتحان، موضحا أنه لم يستطع مراجعة ورقة الإجابة نظراً لقصر الوقت, وقال عبدالرحيم محمود «إن السؤال الخامس غير موجود فى المنهج، ولم نتدرب عليه من قبل، لأنه لم يأت مثله خلال الأعوام الماضية كما أنه من خارج المقرر الدراسى.
وأشار أحمد أسامة إلى أن السؤالين الرابع والخامس شكلا صدمة بالنسبة للكثير من الطلاب، بسبب طول الوقت الذى استغرقه الطلاب للإجابة عنهما.