استمر عدد من شباب حزب الدستور، في الاعتصام بمقر الحزب لليوم الرابع على التوالي احتجاجا على قرارات الدكتور محمد البرادعي، مؤسس الحزب، التي وصفوها ب«المنفردة»، فيما يسعى الدكتور أحمد البرعي نائب رئيس الحزب للقاء المعتصمين واحتواء الأزمة. وقال محمد صلاح الشيخ، عضو الحزب، إنه سيتم ترتيب لقاء بين الشباب المعتصمين والدكتور أحمد البرعي نائب رئيس الحزب، خلال يومين، للتفاوض معه، تمهيدا لفك الاعتصام، نافيا أن يكون تقديم الدكتور عماد أبو غازي الأمين العام للحزب استقالته أحد مطالب المحتجين. وأضاف «الشيخ»، ل«المصري اليوم»، أن شباب الحزب أكدوا في حديثهم على احترامهم ل«البرادعي»، كرمز للحزب والثورة، مضيفا أن «المحتجين لديهم رؤية للعمل الحزبي سيقدمونها لنائب رئيس الحزب». فى المقابل، أعلن حزب الدستور عن أسفه لقرار عدد من شباب الحزب الاعتصام للدفع بتلبية مطالب محددة، مؤكدا على إيمان قيادة الحزب الدستور المطلق بحق جميع المواطنين في التعبير عن آرائهم بالوسائل السلمية والديمقراطية، بما في ذلك أعضاء الحزب. وقال «الدستور» في بيان أصدره الأربعاء، إن «ما يحدث الآن في مقر الحزب هو تعبير عن آراء مختلفة داخله، في مرحلة ما زلنا نعمل فيه على تأسيس هيئات الحزب بالكامل في ظل ظروف داخلية صعبة ومعارك متعددة كان على رأسها مؤخرا المعركة لإلغاء الإعلان الدستوري الباطل ومعركة الدستور نفسه». وشدد «الدستور» على بذل قيادته جهودا حثيثة على مدى اليومين الماضيين لحل الخلاف القائم بين قيادة الحزب والمعتصمين، معربا عن أمله في أن التمكن من تحقيق ذلك في أقرب وقت.