ما قرأته فى عمود الصحفى وائل قنديل تحت عنوان («الجلاد» و«الضحية».. على طريقة استيفان روستى) بتاريخ 8 يونيو فى جريدة «الشروق» التى كنت أكن لها كل الاحترام، أثار استيائى الشديد فالمقال من أول وهلة يبدأ كاتبه بالاستخفاف والاستهزاء بشخص «مجدى الجلاد» رئيس تحرير جريدة «المصرى اليوم» الغراء ذات المصداقية والحرفية المهنية العالية، والتجديد، ويبدأ فى إرساء قوائم الامتهان الرهيب لشخص الأستاذ مجدى، الكاتب الكبير، الذى لم ينساق وراء هذه الدعوات الحنجورية وترفع عن أن يسقط لهذا التردى الوضيع من قلم، المفترض أنه يكتب ليكشف الزيف ويمحو الغشاوة، لا أن يزيدهما للقارئ، ويحاول أن يسلك لنفسه خبطة عمودية مانحاً لنفسه حق الشتائم والخوض فى أعراض الناس بالباطل.. وأقول لكاتب العمود، الذى يتفاخر بتاريخه الطويل والعريض فى بلاط صاحبة الجلالة إن الأصل أيها الصحفى الهمام ألا نزايد على أحد لموقف اتخذه، بغض النظر عن ماهية هذا الموقف، وإن كنا عهدنا من سياق الأحداث مبررات الأستاذ مجدى الجلاد التى أصابت مكامنها فى دقة متناهية وأعطت الأسباب وجهة نظر بعيدة وصائبة إلى حد كبير، على عكس ما ذكر فى العمود العدائى، الذى لا يعدو كونه حقداً أعمى لا نعرف سببه بعد! وكان الأولى بك يا صاحب العمود اليومى عرض الموقف للقراء كاملاً وطرح وجهة نظرك بحرفية، لا أن تسعى إلى السب والقذف وتنحط بقلمك إلى هذا المستوى المبتذل من الحوار، والذى يرفضه قلب وعقل أى أحد وكان الأولى بك وبجريدتك عرض المقال بحرفية الكاتب المحايد، الذى يسرد وجهة نظره فى موضوعية، مترفعاً بكلماته عن كل إسفاف، رافعاً شعار القلم الحر بمهنيته ورائحته العبقة. وأخيراً.. تحية ملؤها التقدير والإعجاب للأستاذ مجدى الجلاد وجريدته الغراء التى تثبت يوماً بعد يوم تميزها ومصداقيتها وترفعها عن الانزالق إلى مثل هذا الإسفاف. هشام عارف -إدارة التسويق والمبيعات شركة سمارت لخدمات الإنترنت [email protected]