وصف المدعى العام بالمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو، الرئيس السودانى عمر البشير بال«يائس»، وأكد أنه لن يفلت من المحكمة الجنائية ولا من تهم ارتكاب جرائم حرب، وأضاف أن الرئيس السودانى سوف يمثل أمام العدالة فى نهاية الأمر حتى إذا استغرقت عملية إلقاء القبض عليه 6 سنوات. وأكد أوكامبو، فى تصريحات لراديو جنوب أفريقيا فى آخر أيام المنتدى الاقتصادى العالمى حول أفريقيا أمس، «سوف يمثل البشير أمام القضاء (حتى لو استلزم الأمر) شهرين أو عامين أو حتى 6 أعوام». وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة اعتقال بحق البشير فى مارس الماضى بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فى إقليم دارفور غربى السودان، حيث لقى مئات الآلاف حتفهم منذ عام 2003 خلال صراع عرقى. وفى غضون ذلك، أعلنت الأممالمتحدة أن السودان سمح لمنظمات الإغاثة التى طردت من إقليم دارفور فى مارس الماضى، بالعودة الى الإقليم، وقالت: «إنها لا ترحب فقط بالمنظمات الأهلية الموجودة، بل كذلك بالمنظمات الأهلية الجديدة». وقال رئيس الشؤون الإنسانية فى الأممالمتحدة جون هولمز، إن 4 منظمات تقدمت مجدداً بطلبات للعودة الى دارفور بأسماء «تم تغييرها على نحو طفيف»، ولم تعرف الاسماء الجديدة حتى الآن. وأوضح هولمز أن السودان سمح لمنظمات الإغاثة التى طردت من إقليم دارفور فى مارس الماضى بالعودة الى الاقليم، واضاف «لذلك أعتقد أن الأمر يشمل جميع المنظمات التى طردت وبعضها استفادت من ذلك بالفعل، وحصلت على تسجيلات جديدة وسوف تستأنف عملياتها». وتابع هولمز ان 4 من المنظمات ال13 التى طردتها الخرطوم - كاير وميرسى كوربس وسايف ذى تشيلدرن وبادكو - «أنجزت الأسبوع الجارى الإجراءات الأولية للتسجيل فى الخرطوم». وأضاف: «تبقى معرفة السرعة التى يمكن ان تستأنف فيها عملياتهم وبأى مدى».