قالت السيدة جيهان، قرينة الرئيس الراحل أنور السادات، «إن جلب السلام للشرق الأوسط بات أمرًا ممكنا، لتشابه الظروف فى الوقت الحالى مع مثيلتها أيام السادات». وأضافت جيهان - فى حوار أجرته لوكالة «أسوشتيدبرس» الأمريكية: «آسفة لإضاعة الوقت طوال الثلاثين عاما الماضية دون أن نفعل سوى التضحية بأبنائنا من الجانبين المصرى والإسرائيلى، وما كانت النتيجة فى النهاية إلا أنه لن تدمر أبدا إسرائيل العالم العربى أو الفلسطينيين، وكذلك لم يدمر الفلسطينيون إسرائيل». ودعت جيهان إلى الجلوس والوصول لحل بين العرب وإسرائيل، مؤكدة أنها تؤمن بأنه لا بديل عن تحقيق السلام مع إسرائيل والعيش بسلام جنبا إلى جنب فى أمان وحياة مثمرة». وتطرقت سيدة مصر الأولى سابقًا، إلى ضرورة أن يضع الرئيس الأمريكى باراك أوباما مسألة تحقيق السلام فى أولوياته، قائلة: «إن المجتمع الدولى عليه أن يلعب دورًا فى تسهيل جهود السلام مثلما فعل جيمى كارتر عندما اجتمع بالقادة المصريين والإسرائيليين منذ 30 عامًا». وقالت: «أنا فخورة بأوباما لأنه يريد التغيير، وجاد فى جلب السلام إلى الشرق الأوسط وصناعة منطقة شرق أوسط سلمية»، موضحة أنه لا يتكلم فحسب، وإنما خطاباته وأحاديثه وحتى ذهابه إلى الشرق الأوسط، وإرساله مبعوثًا إلى المنطقة ومجيئه ليدلى منها بخطابه إلى الدول الإسلامية فى جميع أنحاء العالم، جميعها إجراءات تؤكد أنه رجل أفعال (حسبما تشير). ورأت جيهان أن أوباما يبنى جسور الثقة بين الولاياتالمتحدة والمسلمين فى العالم، لأن ذلك هو المفتاح - حسب تعبيرها - لجعل العالم مكانا أكثر سلاما، خاصة أن الغرب فى حاجة لفهم الإسلام من خلال الإسلام المعتدل، مشيرة إلى أن ذلك هو ما حاولت أن تشرحه فى كتابها عن السلام إذ تؤمن بأنه «قيمة أساسية» فى إيمانها. وقالت: «لكى تصبح رؤيتنا للسلام حقيقية، فعلى الشعوب والحكومات فى الشرق الأوسط أن تعمل معًا مثلما قال الرئيس السادات»، موضحة أن الخبرة المصرية فى هذا السياق فضلاً عن الاستطلاعات الشعبية الحالية تظهر أن الشعوب جاهزة لخوض هذه التجربة. وأضافت: «إن الشعوب فى الشرق الأوسط وفى كل مكان حتى إسرائيل تريد السلام وترفض الحرب، ويأمل كل واحد منهم فى العيش بسلام وأمان، لكن المشكلة تكمن فى قادة الدول وليس شعوبها.