ما أقسى أن تكتب ما لا ترضى عنه أو تضطر لأن تنشر ما يجرح الرأى العام أو القراء، ولكن للضرورة أحكام. هذه المقدمة لابد منها قبل أن تقرأ هذا المقال، حيث وصلتنى رسالة على البريد الإلكترونى من موريس صادق المحامى، رداً على مقالى المنشور الأسبوع الماضى بعنوان «تلغراف»، والذى انتقدت فيه شماتته فى وفاة حفيد الرئيس. الأستاذ موريس، رغم أنه وصفنى بالمحترم، فإنه وصفنى بالشتام، وأننى أصيد فى الماء العكر ومقزز أيضاً- أرجو من السادة القراء العودة لقراءة مقالى الأسبوع الماضى وأتحدى أن تكون فيه كلمة سب أو قذف واحدة-. ونفى موريس أن يكون قد شمت فى وفاة حفيد الرئيس.. وإلى رسالته التى أنشرها كما أرسلها بما انطوت عليه من أخطاء، وأعقب عليها. تقول الرسالة: «الأستاذ والكاتب شارل المصرى عجبت لمقالك المعنون بصحيفة «المصرى اليوم» واندهشت جدا لالصاق شماتة هذه الصفة بشخصى المتواضع فأنا أعرف قدر نفسى وتاريخى فى المحاماة والدفاع عن المظلومين، يشرفنى ويشرف كل مصرى وسيرتى الذاتية على موقعى يفتخر بها العالم ولكن العيب وكل العيب أن تصدر هذه الكلمة من كاتب محترم فالكاتب من حقه النقد وليس السباب من أجل أن يظهر بصورة مقززة فى التعبير عن غضبك مهما كان - هذه الجملة التى كتبها لم أفهم منها شيئا واسأل القراء هل يفهمون شيئا مما كتبه المحامى العالمى الذى يفتخر بسيرته الذاتية العالم كما قال-. وأذكر بكل التقدير الأساتذة سعد هجرس ومدحت بشاى وجرجس بشرى الذين نقدوا ما كتبت بكل موضوعية والكتاب المقدس قال: الشتامون لا يدخلون ملكوت السماوات. نختلف مع الرئيس مبارك ونعارض سكوته عن ظلم وقهر المسيحيين من أبناء شعبه على يد الأمن والقضاء و و و..، لكننا نتعاطف معه كجد ومع أسرته كلها بشكل إنسانى طبيعى ولائق بالمسيحيين ولكنى حاشالله أننى أكن أى شماتة فى موت حفيده الملاك الذى اختارته السماء ملاكا يسبح مع ملائكة الرب. وكل ما ذكرته يتعلق بقصة فرعون مع شعب إسرائيل وذكرت آيات من الكتاب المقدس متعلقة بهذه القصة أقول لكل من يحاول أن يصيد فى الماء العكر إننى ككاتب أعبر عن رأيى الشخصى فقط، وليس عن الأقباط، وقد أكون مخطئا فأنا لست مثاليا وقد أكون منفعلا، ولكن لن أكون أبدا شامتا فى وفاة حفيد الرئيس رحمه الرب، ولن أكون شتاما، والرب يغفر لنا كلنا ويحفظ الجميع ويبارك مصر ويعزى الرئيس مبارك وأسرته والرب معاهم.. آمين. موريس صادق» التعقيب: لم أجد كلاما أرد به على ما كتب أبلغ من أن أنشر السطور الأولى التى كتبها موريس صادق بنفسه، فى رسالة الشماتة التى نشرها على الانترنت وعلقت عليها من قبل، وهى تنفى تماما ما جاء فى الرسالة سالفة الذكر، ويقول: «لم يمر أسبوع واحد على الدعاء على »..... «محمد حسنى مبارك وعلى نسائه وأولاده وأحفاده وبقلوب الأقباط الطاهرة وصلواتهم المقدسة واليوم استجاب رب المجد للأقباط الغلابة فى مصر، فضرب حسنى مبارك فى حفيده ولينتظر مبارك الضربات الآتية عليه .....». لم أستطع نشر بقية الرسالة وأعتذر عن الجزء الذى نشرته لأننى اضطررت لذلك حتى أرد على الأستاذ موريس صادق وأود أن أقول له إن كل إنسان له من اسمه نصيب .. وأتمنى أن يكون لك من اسمك نصيبا. المختصر المفيد مَنْ يَرْصُدُ الرِّيحَ لاَ يَزْرَعُ، وَمَنْ يُرَاقِبُ السُّحُبَ لاَ يَحْصُدُ. [email protected]