بطل رياضى.. يهتم بالتدريب ولياقته البدنية.. هكذا عرف محسن منير حمدى السكرى «المتهم الأول فى قضية سوزان تميم» بين زملائه فى كلية الشرطة، التى تخرج فيها ضابطاً، ذا كفاءة بدنية عالية، دفعت وزارة الداخلية إلى اختياره للعمل ضابطا بالقوات الخاصة فى قطاع الأمن المركزى، إلا أنه لم يبق كثيراً فيها، بعد أن أظهر كفاءته غير العادية واستعداده القتالى، فتم نقله إلى وحدة مكافحة الإرهاب الدولى التابعة لمباحث أمن الدولة، وبعد استقالته من الشرطة وارتباطه بحراسة العديد من رجال الأعمال والسياسية، بل حمايتهم أصبح الآن محكوماً عليه فى قضية قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم. محسن السكرى أثناء خدمته فى وزارة الداخلية لم يمارس أى عمل مكتبى أو يعمل فى إدارة البحث الجنائى، وقوة الإرهاب الدولى كانت تضم عدداً محدوداً من الضباط شديدى التميز، الذين لا يلتحقون بها إلا باختبارات بدنية وعصبية بالغة الصعوبة، فهذه القوة تحتاج تدريباً على أعلى مستوى، وتلقى محسن تدريباته على يد أمريكان، وتدرب فى مجال مكافحة الإرهاب على كيفية إنقاذ الرهائن وسرعة ودقة الرماية، وجميع فنون القتال، وهو ما كان يحلم به محسن، الذى ترك جهاز الشرطة فى 2004، بعد أن ضاق بالوظيفة العادية والراتب المحدود، وعمل مديراً للأمن فى فندق الفورسيزون وتعرف على أصحاب الملايين وتشعبت علاقاته، ثم عمل مديراً لأمن شركة عراقنا للاتصالات وتم اختطافه فى نفس العام من قبل مجموعات مسلحة، وقيل إن القوات العراقية والأمريكية التى قبضت عليه فى قصة غامضة قالت إن له دوراً فى الخطف من أجل الحصول على فدية، بعدها مارس العديد من أعمال السمسرة وأنشأ شركة خاصة فى جميع الأنشطة. ومحسن السكرى صاحب شركة vip التى تأسست فى 17 ديسمبر 2006 ومقرها المهندسين، ونشاطها حراسة رجال الأعمال المهمين جدا، منهم الوليد بن طلال، الذى قال عنه فى التحقيقات إنه كان فى طريقه لتأمينه بعد يوم واحد من عودته من دبى، حيث كان مقررا لقاء الوليد مع هشام طلعت مصطفى فى بداية شهر أغسطس 2008. ومحسن سافر عام 2004 إلى العراق للعمل كمدير أمن لشركة «عراقنا» للهواتف المحمولة، وترددت معلومات أنه وعدداً من العاملين فى الشركة قاموا بعمليات تنصت على اتصالات شخصيات وفصائل عراقية، وبناء على هذه المعلومات خطف السكرى، وطالب مختطفوه بفدية 3 ملايين دولار، كى يتم إطلاق سراحه، واضطرت الشركة مالكة «عراقنا» لدفع الفدية للخاطفين وتم إطلاق سراحه - وتردد أن محسن دبر عملية الاختطاف ليقتسم الفدية مع العراقيين- ولا يزال اسم محسن يتردد فى اتهامات كثيرة من قوى وفصائل عراقية. محسن فى أولى جلسات محاكمته فى 18 أكتوبر، ظهر عليه القلق، وفقد كثيراً من وزنه، وظل شارداً يفكر فى مصيره حتى الجلسة الأخيرة أمس التى أصدرت محكمة الجنايات حكماً بإدانته.