شباب لم يتعد عمره الواحد والعشرين عامًا.. كل أحلامه تتلخص فى خدمة الوطن وأمنه واستقراره، وقفوا أمام رئيس الجمهورية ليحييهم بنفسه على نبوغهم المبكر، وبالرغم من كل ذلك فهم لا يشعرون بأنهم يفعلون الكثير فهذا واجبهم . الملازم أول جوى محمد عبدالرءوف- 20 سنة- والأول على دفعته 77 للعلوم العسكرية الجوية قال لى : لقد ربانى والدى على حب الوطن والتضحية فى سبيله، لذلك تمنيت أن أصبح ضابطًا فى القوات المسلحة وحلمت بذلك منذ أن كنت صغيرًا وخاصة فى مجال الطيران، وبالفعل التحقت بالكلية الجوية بعد أن حصلت فى الثانوية العامة على 80% ونظمت وقتى ومذاكرتى، وكنت أبذل مجهودًا مضاعفًا حتى أصبح من الأوائل والحمد لله حصلت على المركز الأول وكرمنى القائد الأعلى للقوات المسلحة والقائد العام فى احتفال لم أتوقعه أبدًا. وعن إحساس الطيران لأول مرة أضاف: الحقيقة أنه كانت هناك رهبة فى أول مرة لكن بالممارسة والتدريب أصبح كل شىء سهلاً، فنحن نطير تدريجيًا بعد أن نتدرب على الفرق الأرضية. ويكمل: هناك عدة صفات تعلمتها فى القوات المسلحة أهمها الانضباط فى كل شىء وتفضيل الآخرين على النفس، وأيضًا الثقة بالنفس إلى أقصى مدى والاعتماد على النفس اعتمادًا كليًا، فهناك فرق واضح بين شخصيتى قبل الالتحاق بالجوية وبعدها فقد أصبحت شخصيتى أقوى وإحساسى بالمسئولية زاد، ويشير ملازم أول جوى محمد عبدالرءوف إلى فرحته الكبيرة بسبب فخر أهله به وسعادتهم بتفوقه فيوم تخرجه يعتبر أسعد يوم فى حياته. «نفسى أخدم بلدى» ثم التقط طرف الحديث ملازم أول طيار أحمد الحسينى- 20 سنة- الأول على الدفعة 77 من الكلية الجوية وأول طالب كرمه القائد الأعلى للقوات المسلحة ومنحه نوط الواجب العسكرى من الطبقة الثانية قائلاً: لقد حصلت فى الثانوية العامة على 91%، وقررت منذ أن كنت صغيرًا أن ألتحق بالكلية الجوية لأننى أحببت أن أكون طيارًا ومن أجل تحقيق ذلك كنت أقرأ وأدرس كثيرًا عن الطيران، وكنت ألعب رياضة بشكل مستمر حتى أهيئ لياقتى البدنية وأجعلها جيدة لدرجة أننى كنت أحصد الميداليات فى كل البطولات الرياضية التى دخلتها بالإضافة إلى أننى كنت أؤهل نفسى علميًا حتى استطعت بفضل الله أن أدخل الكلية، وأتعلم فيها كيفية اتخاذ القرار السليم فى الوقت المناسب، وحتى أستطيع من خلالها أن أخدم بلدى، فهذه أمنية حياتى أن أستطيع خدمة مصر، ولم أكن أتوقع أن أكون الأول على الدفعة بالرغم من أننى كنت الأول على مدى السنوات السابقة لكن المفاجأة كانت كبيرة وخاصة عندما كرمنى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ومنحنى نوط الواجب العسكرى، فكان شرفاً ما بعده شرف. حققت أمنية أهلى أما الملازم طيار محمد إبراهيم سليمان- الثانى على الدفعة فكان يحدثنى وكله حماس وسعادة بعد أن حقق أمنية أسرته التى طالما تمنوها وهى مقابلة الرئيس فقد كانوا يعدوننى لهذا اليوم منذ ولادتى، وهو يوم انضمامى إلى صفوف قواتنا المسلحة وقسم الولاء للوطن، وبدأت فرحتى عندما حصلت على 97% فى الثانوية العامة ودخلت الكلية الجوية مع أن مجموعى كان كبيرًا وكان يؤهلنى لكليات القمة لكن القمة من وجهة نظرى هى شرف خدمة الوطن والتضحية من أجله، وأنا أحب الطيران وشخصية الرجل العسكرى فهو قدوة لكل من حوله. وقد حرصت أثناء فترة الدراسة فى الكلية على التدريب المستمر والاطلاع بشكل دورى على كل ما هو جديد حتى استطعت بفضل الله ودعاء الوالدين أن أصبح الثانى على الدفعة وأسلم على الرئيس محمد حسنى مبارك ويمنحنى نوط الواجب العسكرى من الدرجة الثانية. الانضباط الذاتى والعسكرى يؤكد ملازم أول طيار أحمد أيمن منتصر- رابع طيران- أنه كان يتمنى أن يصبح ضابطًا لذلك كان يحرص دائمًا على لياقته البدنية وعندما حصل على 93% فى الثانوية تقدم على الفور للاختبارات، وبالفعل نجح والتحق بالكلية الجوية وكان ينظم وقته وفترات مذاكرته وكان يحافظ على انضباطه الذاتى والعسكرى. ويشير ملازم أول طيار أحمد منتصر إلى أنه هناك صفات لابد أن يتصف بها الطيار أهمها الثقة بالنفس وكيفية اتخاذ القرار السليم فى الوقت المناسب لأنه يكون مسئولاً مسئولية تامة عن الطائرة التى يقودها إلى جانب ضرورة تحلى الطيار بالانضباط الذاتى والعسكرى وأيضاً قوة الشخصية والاعتماد على النفس ويختتم حديثه قائلاً: شرفت كثيرًا بانضمامى إلى صفوف طيارى القوات المسلحة وسعدت أكثر بمقابلة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة حماه الله لمصر وشعبها.