«قيادة القطار السريع أسهل من قيادة الدولة».. هكذا علق رئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو برلسكونى، خلال إطلاقه، أمس، القطار السريع الجديد الذى يربط بين روما وميلانو، وأضاف أن «من يقود القطار يستعين بجهاز الكمبيوتر، أما من يقود البلاد، فعليه الاستعانة بنفوذه السياسى الشخصى، لأن السلطة كلها فى يد مجلس النواب». ووصف برلسكونى قضية الفتاة نويمى ليتيتسيا، التى حضر عيد ميلادها فى نابولى، وأثارت ضجة كبيرة فى إيطاليا بأنها «أسوأ قصة أحيكت بدقة لتشويه سمعتى وخطة لسحب البساط من تحت قدمى»، وأردف رئيس الوزراء الإيطاليا «كل هذا هراء.. فليفعلوا ما بوسعهم، وسيرى الجميع فى النهاية أنها مجرد تمثيلية غايتها الأولى والأخيرة القذف لأهداف سياسية». كانت وسائل الإعلام الإيطالية والصحف اليسارية هاجمت برلسكونى، متهمة إياه بالارتباط بعلاقة مع الفتاة، التى لا يزيد عمرها على 18 سنة. وأعرب برلسكونى عن «أسفه لتوريط عائلة الفتاة فى هذه القضية»، وأضاف «إنها فتاة جيدة وعفيفة»، وختم بالقول «علاقتى بعائلة ليتيتسيا نظيفة وشفافة، ولا تنطوى على أى أسرار». وسخر برلسكونى من قذارة نابولى وباليرمو والعاصمة روما، واصفا إياها بأنها تشبه فى قذارتها المدن الأفريقية». وقال «ما يدمى الفؤاد أن يرى المرء وهو يتجول فى مدن مثل نابولى، وروما، وباليرمو، كتابات على الجدران وقمامة ملقاة فى الشوارع، مما يجعلها تبدو وكأنها مدن أفريقية وليست أوروبية». وأشار إلى أن «عواصم مثل طوكيو، وبكين، لا يرى فيها المرء عقب سيجارة واحدًا، وتم استصدار قانون مؤخراً يعاقب بالجلد كل من يشوه جمالية الشارع». وأضاف: «لكننى لا أريد أن أصل إلى هذا الحد»