الدكتورة عفاف النجار، عميد كلية الدراسات الإسلامية «بنات» بجامعة الأزهر، لجأت إلى وسيلة جديدة لمواجهة حالات الغش فى امتحانات نهاية الفصل الدراسى الثانى، وأصدرت أوامرها بكتابة أسماء الطالبات اللائى يتم ضبطهن متلبسات بالغش فى «لوحة الإعلانات» بالكلية. وأكدت الدكتورة عفاف ل«المصرى اليوم» أنه تم ضبط 4 حالات غش فى الامتحانات حتى الآن، وأنها أعطت تعليماتها بكتابة أسماء هؤلاء الطالبات فى لوحة الإعلانات حتى يكن عبرة وموعظة للأخريات. وأشارت «عفاف» إلى أن الكلية حريصة على إعلان نتائج الامتحانات فى موعد أقصاه منتصف يوليو المقبل، وأنه تم التنبيه على المصححين بتوخى الدقة فى عمليات التصحيح ومراجعتها من عضوين من أعضاء هيئات التدريس وتطبيق قواعد الرأفة ضمن لوائح الجامعة. كما تم ضبط 10 حالات غش بين الطلاب فى كلية التجارة «بنين» بالجامعة وتمت إحالتهم لمجلس التأديب. وأكد الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو مجمع البحوث الإسلامية ومجمع فقهاء الشريعة بأمريكا، أن تصرف عميدة كلية الدراسات الإسلامية بوضع أسماء الغشاشات فى لوحة الإعلانات يتفق مع أحكام ومبادئ الفقه الإسلامى ولا يتعارض مطلقاً معها لتحقيق العظة والعبرة للآخرين. وقال: إن وضع أسماء من تم ضبطهن متلبسات بالغش فى الامتحانات، فى لوحة الإعلانات، يعد تشديداً للعقوبة لمثل هذا العمل، لأن الغش يؤدى إلى «التفوق الكاذب» وضياع حقوق باقى الطالبات اللاتى التزمن بعدم الغش عند التفضيل فى التقدم لشغل وظيفة معيد مثلاً. كما أكد الدكتور جودة عبدالغنى بسيونى، أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن وضع أسماء الغشاشات فى لوحات الإعلانات لا يتنافى مع «ستر الآخرين»، الذى ينادى به الإسلام قائلاً: إن الستر لا يكون إلا فى حالات ارتكاب الفاحشة فقط، وهذا التصرف ليس بقصد الفضيحة وإنما الردع والزجر لمن تفعل ذلك.